جنوب السودان.. ارتفاع نسب "العنف القبلي" في المناطق شحيحة الموارد
جنوب السودان.. ارتفاع نسب "العنف القبلي" في المناطق شحيحة الموارد
تركز العنف القبلي، ولا سيما النزاع المتعلق بالماشية، في جنوب السودان، في المناطق التي تتنافس فيها المجتمعات على الموارد الشحيحة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، حيث ساهمت فيضانات 2021، في زيادة انعدام الأمن الغذائي وتعطيل سبل العيش، وفقا لتقرير أعدته شعبة حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
وكشف التقرير الصادر حول الخسائر في صفوف المدنيين، أنه على الرغم من الانخفاض العام في العنف ضد المدنيين في جنوب السودان، فقد تضاعفت حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووثقت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، في الفترة من يناير إلى مارس 2022، 63 حالة عنف جنسي مرتبط بالنزاع، ارتفاعًا من 28 حالة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي
وبشكل عام، أثرت 173 حادثة على ما مجموعه 754 ضحية مدنية، مما يعكس انخفاضًا بنسبة 32% في الحوادث، وتقريبًا العدد نفسه من الضحايا المدنيين، مقارنة بالربع نفسه من عام 2021.
وشكلت مجموعات الدفاع المدني والميليشيات غالبية أعمال العنف ضد المدنيين (64%)، تليها الأطراف التقليدية في النزاع (34%)، وارتبطت غالبية أعمال العنف بأشكال الصراع بين المجتمعات أو داخلها، لا سيما في ولايات جونقلي وشرق الاستوائية وواراب.
واصلت البعثة أنشطتها المكثفة لمنع بؤر النزاع الساخنة والتصدي لها طوال الفترة المشمولة بالتقرير، من يناير إلى مارس 2022، واحتفظت البعثة بست قواعد عمليات مؤقتة في بؤر النزاع الساخنة، وأجرت 1002 دورية قصيرة المدى، و75 دورية بعيدة المدى، و93 دورية جوية، في الوقت نفسه، تشارك البعثة في المشاورات السياسية والمجتمعية على المستوى المحلي ومستوى الولايات والمستوى الوطني لدفع الحلول السياسية الدائمة للنزاعات.
وأشار الممثل الخاص للأمين العام، نيكولاس هايسوم، إلى أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ستكثف جهودها في التصدي للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، "والذي لا يزال أحد أكثر السمات المؤلمة للنزاع في جنوب السودان".