«سي إن إن»: تسريح محتمل لـ50 ألف موظف مدني في البنتاغون

كشفت شبكة سي إن إن، الخميس، نقلًا عن مسؤول أمريكي، أن أكثر من 50 ألف موظف مدني في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يواجهون خطر التسريح في ظل خطط تقشفية جديدة تتعلق بميزانية الدفاع.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدرت تعليمات لكبار المسؤولين في وزارة الدفاع وكل فروع الجيش الأمريكي بوضع خطط تهدف إلى خفض ميزانية الدفاع بنسبة 8% سنويًا خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

ووصفت الصحيفة هذا الإجراء بأنه "مذهل"، متوقعة أن يواجه مقاومة شرسة من داخل المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى اعتراضات قوية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس.

استثناءات محدودة للخطط

أشارت الصحيفة إلى أن بعض البرامج ستكون مستثناة من هذه التخفيضات، من بينها المهمة العسكرية الموسعة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، والتي تشكل إحدى الركائز الأساسية لسياسة ترامب الأمنية.

من المتوقع أن تثير هذه الخطط موجة جدل واسعة داخل الأوساط العسكرية والسياسية، خاصة مع المخاوف من تأثير خفض الميزانية على جاهزية القوات المسلحة والتأثيرات الاجتماعية الناجمة عن تسريح عشرات الآلاف من الموظفين المدنيين، الذين يلعبون دورًا محوريًا في دعم العمليات اليومية للبنتاغون.

معارضة من الحزبين

ورجحت الصحيفة أن تواجه إدارة ترامب مقاومة كبيرة من داخل الكونغرس، حيث يُتوقع أن يعارض أعضاء من الحزب الجمهوري، المعروف بدعمه التقليدي لزيادة الإنفاق الدفاعي، إلى جانب الديمقراطيين الذين يعارضون السياسات الأمنية المتشددة للإدارة السابقة.

يُتوقع أن تؤدي هذه الخطط، إذا تم تنفيذها، إلى أزمة اقتصادية تؤثر على آلاف الأسر الأمريكية المرتبطة بوظائف البنتاغون. 

كما أنها قد تضعف قدرة الولايات المتحدة على الحفاظ على تفوقها العسكري في ظل تصاعد التوترات الدولية وتزايد التحديات الأمنية العالمية.

انتظار الموقف النهائي

لا تزال هذه الخطط في مرحلة المداولات الأولية، ومن المرجح أن تمر بعدة مراحل من المراجعة السياسية قبل أن يتم اعتمادها بشكل رسمي، في وقت تستعد فيه إدارة البنتاغون لمواجهة معركة سياسية حامية الوطيس للحفاظ على مصالح موظفيها المدنيين وتفادي أي مساس بجاهزية الجيش الأمريكي.