تفجيرات في تل أبيب ونتانياهو يأمر بعملية مكثفة بالضفة الغربية

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم الجمعة، بشن "عملية مكثفة" في الضفة الغربية، ردًا على سلسلة تفجيرات استهدفت حافلات مساء الخميس في مدينة بات يام وسط إسرائيل.

وأوضح مصدر في الحكومة الإسرائيلية على منصة "إكس" أن نتانياهو أصدر توجيهاته لقوات الدفاع بتنفيذ عمليات عسكرية مركزة، كما طلب من الشرطة وجهاز الشين بيت (الاستخبارات الداخلية) تعزيز الإجراءات الوقائية لمنع وقوع هجمات مماثلة.

وأكدت السلطات الإسرائيلية أن عبوات ناسفة انفجرت في عدد من الحافلات بمدينة بات يام في هجوم وصفته بـ"الإرهابي المحتمل". 

وعلى الرغم من عدم وقوع إصابات، قرر الجيش تكثيف عملياته الأمنية في الضفة الغربية، بينما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى تورط "منظمات فلسطينية إرهابية" في الحادث.

وأوضح متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن التفجيرات نُفذت باستخدام عبوات متفجرة مزودة بأجهزة توقيت، مشيرًا إلى انفجار ثلاث عبوات حتى الآن، بينما جرى تفكيك اثنتين أخريين قبل تفعيلهما. 

وأكدت الشرطة أنها نشرت تعزيزات واسعة لتحديد هوية المتورطين والبحث عن مزيد من الأجسام المشبوهة.

حملة أمنية موسعة

دفع الحادث رئيس الوزراء نتانياهو إلى عقد اجتماع أمني طارئ مساء الخميس لمناقشة تداعيات التفجيرات. 

وأمر وزير الدفاع بتكثيف العمليات العسكرية في الضفة الغربية، مع التركيز على مخيمات اللاجئين، خاصة مخيم طولكرم، الذي يُعتبر بؤرة لنشاط الجماعات الفلسطينية المسلحة.

من جانبه، صرح قائد شرطة وسط إسرائيل، حاييم سارغاروف، بأن المتفجرات المستخدمة في الهجمات تشبه تلك التي صودرت سابقًا في الضفة الغربية، وأكد أن زراعة المتفجرات في الحافلات تمثل تهديدًا خطيرًا يتطلب ردًا حاسمًا.

تصاعد العنف في الضفة

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد غير مسبوق للعنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023. 

ووفقًا لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، استشهد ما لا يقل عن 897 فلسطينيًا في الضفة الغربية خلال عمليات إسرائيلية أو على يد المستوطنين.

وفي المقابل، أسفرت هجمات نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين في الفترة ذاتها عن مقتل 32 شخصًا، بحسب بيانات رسمية إسرائيلية. 

ولا تزال الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد في ظل استمرار الحملات العسكرية الإسرائيلية وردود الفعل الفلسطينية على الأرض.