الإفراج عن رهينتين إسرائيليتين في سابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل
الإفراج عن رهينتين إسرائيليتين في سابع عملية تبادل بين حماس وإسرائيل
أفرجت حركة حماس، اليوم السبت، عن رهينتين إسرائيليتين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ضمن سابع عملية تبادل أسرى مع إسرائيل، وأعلنت الحركة أنها ستفرج لاحقًا عن أربعة آخرين، في إطار اتفاق أوسع لتبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، أحضر مقاتلو حماس الرهينتين، تل شوهام وأفيرا منغستو، إلى نقطة التسليم، حيث جرى تسليمهما إلى ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكما حدث في عمليات التسليم السابقة، تولت فرق الإغاثة الدولية نقل الرهينتين إلى الجانب الإسرائيلي.
وفي بيان عسكري لاحق، أكدت السلطات الإسرائيلية أن الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) تسلما الرهينتين، مشيرة إلى أنهما عبرا الحدود ودخلا الأراضي الإسرائيلية.
وشهدت عملية التسليم حضورًا كثيفًا لمقاتلي حماس، الذين ارتدوا زيًّا عسكريًّا وحملوا أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، كما تجمع مئات الفلسطينيين في الموقع لمتابعة الحدث، وفق ما أفاد به مراسلو وكالة "فرانس برس".
الرهائن المقرر الإفراج عنهم
وفقًا لمصدر في حركة حماس، من المقرر أن تُسلَّم أربعة رهائن آخرين في مخيم النصيرات وسط القطاع، وأوضح منتدى عائلات الرهائن أن المفرج عنهم هم: إيليا كوهين، وأومير شيم توف، وأومير وينكرت، الذين اختُطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، بالإضافة إلى هشام السيد، المحتجز منذ قرابة عشر سنوات.
وفي تل أبيب، احتشد أقرباء الرهائن ومناصرون لهم في "ساحة الرهائن"، حيث تابعوا تطورات الإفراج عبر شاشات ضخمة.
وتزامنًا مع عملية الإفراج، أعلنت عائلة بيباس أن الرفات الذي سُلِّم الجمعة يعود إلى الرهينة شيري بيباس، وذلك بعد فحصه في معهد الطب الشرعي، وجاء في بيان العائلة: "عقب تحديد الهوية، تلقينا هذا الصباح النبأ الذي خشيناه، شيري قُتِلت أثناء الأسر وعادت الآن إلى طفليها، زوجها، وأفراد عائلتها".
وتحوّلت عائلة بيباس إلى رمز لأزمة الرهائن التي شهدتها إسرائيل بعد هجوم حماس، إذ اختُطف خلاله ياردين بيباس، زوج شيري، وطفلاهما أرييل وكفير.
وسلّمت حماس، الخميس الماضي، أربع جثث قالت إنها تعود إلى شيري بيباس وطفليها، إضافة إلى المسنّ عوديد ليفشيتز، إلا أن السلطات الإسرائيلية أكدت أن الجثة الرابعة تعود لامرأة فلسطينية.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسليم إسرائيل رفاتاً جديداً استلمته من حركة حماس، فيما أعلن كيبوتس نير عوز، حيث كانت تقيم عائلة بيباس، مقتل شيري بيباس.
التصعيد وتأجيل المفاوضات
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، حركة حماس بارتكاب "عمليات قتل مروعة"، فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الطفلين أرييل وكفير قُتلا "بأيدٍ عارية" أثناء احتجازهما في قطاع غزة.
وكان من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 19 يناير 2024، في الأول من مارس، مع الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء، وتضمنت هذه المرحلة إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًّا، بينهم ثمانية قُتلوا، مقابل الإفراج عن 1900 معتقل فلسطيني.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن عملية التبادل شملت إطلاق سراح 602 معتقل فلسطيني، بينهم 50 محكومًا بالسجن المؤبد، مع ترحيل 108 منهم خارج الأراضي الفلسطينية.
وأكدت حماس، يوم الأربعاء، استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة دفعة واحدة خلال المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي كان من المفترض أن تبدأ في الثاني من مارس، غير أن المفاوضات بشأن هذه المرحلة تأجلت بسبب تبادل الاتهامات بين الطرفين بانتهاك الهدنة.
الأوضاع الإنسانية في غزة
منذ بدء تنفيذ الاتفاق، أطلقت حماس سراح 23 رهينة، بينهم أربعة قُتلوا أثناء احتجازهم، مقابل إطلاق إسرائيل سراح أكثر من 1100 معتقل فلسطيني.
يذكر أن هجوم السابع من أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1215 شخصًا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق إحصائيات رسمية إسرائيلية..
وفي المقابل، أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى استشهاد 48319 شخصًا في قطاع غزة، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، كما تسببت الحرب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش السكان وسط دمار واسع النطاق ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.