«إيران إنترناشيونال»: 4 سجناء سياسيين في طهران يواجهون خطر الإعدام

«إيران إنترناشيونال»: 4 سجناء سياسيين في طهران يواجهون خطر الإعدام
تزايد الإعدامات في إيران - أرشيف

أكدت مصادر مطلعة أن أربعة سجناء سياسيين محتجزين في سجن طهران الكبير يواجهون خطر الحكم عليهم بالإعدام على خلفية اتهامات تتعلق بالاحتجاجات التي اندلعت في 26 أكتوبر 2022، في الذكرى الأربعين لوفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، والتي أثارت موجة غضب واسعة في البلاد.

وُجّهت للمتهمين، وهم أميد معروف خاني (35 عامًا)، وميلاد سليماني زاده (30 عامًا)، وأميد مرد ميدان قزلجة (30 عامًا)، وميلاد أحمدي رودي (25 عامًا)، تهم تشمل القتل العمد، والمساعدة فيه، والإخلال بالأمن العام، وحيازة مواد متفجرة غير مرخصة، والحرابة. 

ويواجه متهم آخر، مهدي حمتي (38 عامًا)، اتهامات تتعلق بالإخلال بالأمن العام، وحيازة مواد متفجرة، والتآمر ضد الأمن الداخلي.

مقتل عنصر بالحرس الثوري

وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، قُتل العقيد في الحرس الثوري أمير كماندي يوم 27 أكتوبر 2022 تحت جسر ستارخان في طهران نتيجة إلقاء قنبلة يدوية، وذلك خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام

وجرى تشييع جثمانه بعد يومين، بحضور شخصيات عسكرية بارزة، بينها ممثل خامنئي في الحرس الثوري، عبد الله حاجي صادقي، ومسؤولون عسكريون كبار.

وبعد مرور 16 شهرًا على الواقعة، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية في 20 فبراير 2024 عن اعتقال "مرتكبي قتل أمير كماندي"، حيث زعمت منظمة استخبارات الحرس الثوري أن المتهمين ألقوا قنابل يدوية محلية الصنع من أعلى جسر الشيخ فضل الله نحو قوات الباسيج المتمركزة هناك، ما أدى إلى مقتل كماندي.

غياب الأدلة واعترافات قسرية

تشير وثائق القضية إلى أن بعض المتهمين لم يكونوا في موقع الحادث وقت وقوعه، حيث أكد أميد معروف خاني ومحاميه أنه كان في المستشفى وقت وقوع الانفجار جراء حادث سير. 

وكشفت المعلومات أن المتهمين تعرضوا لضغوط نفسية وتعذيب لحملهم على الاعتراف ضد بعضهم بعضا.

تم اعتقال المتهمين بين 14 و16 فبراير 2024، باستثناء ميلاد أحمدي رودي الذي اُعتقل بعد عدة أشهر، وخضعوا للاستجواب المكثف في زنازين انفرادية قبل نقلهم إلى سجن طهران الكبير، وجرى لاحقًا تحويل أمر اعتقال مهدي حمتي إلى حكم بالكفالة.

خطر أحكام الإعدام

تمت إحالة القضية إلى الفرع 15 لمحكمة الثورة في طهران، برئاسة القاضي المعروف أبو القاسم صلواتي في سبتمبر 2024، وهو قاضٍ اشتهر بإصدار أحكام الإعدام والسجن المطول بحق معارضي النظام.

ويشير خبراء قانونيون إلى أن الاتهامات، التي تشمل الحرابة والقتل العمد، بالإضافة إلى مثول المتهمين أمام صلواتي، ترفع احتمالية إصدار أحكام إعدام ضدهم.

احتجاجات واعتقالات تعسفية

تعكس هذه القضية تصعيد النظام الإيراني ضد المتظاهرين والمعارضين، إذ شهدت الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني حملات قمع واسعة، شملت الإعدامات والاعتقالات الجماعية. 

ورغم مرور أكثر من عامين على تلك الاحتجاجات، لا تزال محاكمات النشطاء والمعتقلين السياسيين مستمرة، في ظل اتهامات دولية لطهران باستخدام القضاء كأداة قمع سياسي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية