مقتل شيرين أبو عاقلة.. انتفاضة صحفية عالمية ضد "اغتيال الحقيقة" (صور)

مقتل شيرين أبو عاقلة.. انتفاضة صحفية عالمية ضد "اغتيال الحقيقة" (صور)
انتفاضة صحفية عالمية عقب قتل شرين أبوعاقلة

أدانت منظمات دولية ونقابات عربية، في انتفاضة صحفية عالمية، مقتل الإعلامية الفلسطينية مراسلة فضائية "الجزيرة" القطرية، شيرين أبوعاقلة، برصاص الجيش الإسرائيلي.

وصباح الأربعاء، قُتلت الإعلامية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة (51 عاما) جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية، فيما أصيب المراسل الصحفي علي السمودي.

وقالت لجنة حماية الصحفيين الدولية، في بيان، إنه يتعين على السلطات الإسرائيلية والفلسطينية إجراء تحقيق سريع وفوري وشفاف في مقتل صحفية الجزيرة شيرين أبوعاقلة في الضفة الغربية.

بدوره قال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين بواشنطن: "نشعر بالصدمة وندين بشدة مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية البارزة شيرين أبوعاقلة في الضفة الغربية".

وأضاف منصور: "ندعو إلى تحقيق فوري وشامل في مقتلها. يجب أن يكون الصحفيون قادرين على أداء وظائفهم بأمان وبحرية دون أن يكونوا هدفاً"، حسب البيان ذاته.

من جانبها أدانت جمعية الصحفيين الإماراتية، في بيان، مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي.

وطالب رئيس الجمعية محمد الحمادي، بـ"حماية الصحفيين ومحاسبة كل من يعتدي عليهم أو يتسبب في قتلهم أثناء أداء عملهم".

وأرسلت جمعية الصحفيين الإماراتية برقية تعزية إلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين في وفاة الزميلة الإعلامية شيرين أبوعاقلة.

فيما دعت نقابة الصحفيين المصرية، في بيان، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بمحاسبة إسرائيل على جريمتها الأخيرة في حق شهيدة الصحافة شيرين أبوعاقلة".

وطالبت النقابة بـ"إجراء تحقيق دولي موسع حول الجريمة وكل جرائم قوات إسرائيل المتكررة في حق الصحفيين الفلسطينيين".

وحثت النقابة "الجهات الأممية المختصة بحماية الصحفيين الفلسطينيين من اعتداء قوات الجيش الإسرائيلي"، داعية جميع الصحفيين في فلسطين إلى توخي الحذر والحيطة أثناء تأدية واجبهم المهني.

وبدورها، نعت نقابة الصحفيين اللبنانية، مقتل الإعلامية الفلسطينية قائلة: "استقرت رصاصة جانبية في رأس أبوعاقلة لتسقط شهيدة الواجب المهني على أرض وطنها فلسطين، وعلى مشارف جنين التي تتعرض يوميا لأبشع أنواع الممارسات".

ودعت النقابة اللبنانية في بيان، جميع الاتحادات والمنظمات والهيئات الحقوقية الدولية والعربية، إلى تقديم دعاوى ضد إسرائيل أمام المحاكم الدولية بغرض إدانتها على فعلتها المخزية والبشعة.

وفي السياق، أدانت نقابة الصحفيين العراقية، في بيان، "الجريمة البشعة بمقتل شيرين أبوعاقلة، والتي أثارت استغراب واستنكار وتنديد العالم".

وقالت النقابة العراقية أن ذلك يعد "خرقا فادحا للمسؤولية الإعلامية وحرية العمل الصحفي التي تؤكدها القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة".

وطالبت بإجراء تحقيق دولي عاجل لتقديم القتلة إلى العدالة، داعية كل المنظمات والهيئات الدولية لإجبار الجيش الإسرائيلي على الكف عن جرائمه التي امتدت لاغتيال الصحفيين.

بدورها، أدانت جمعية الصحفيين البحرينية، في بيان، مقتل أبوعاقلة وإصابة الصحفي علي السمودي بنيران الجيش الإسرائيلي.

وقال البيان إن "المراسلين والصحفيين يجب أن يكونوا محميين بموجب القوانين والأعراف الدولية، ولا بد من احترام قدسية رسالتهم، ويجب أن تتاح لهم ظروف العمل في أمان، لأداء واجبهم المهني".

واعتبرت نقابة الصحفيين اليمنية، في بيان، أن اغتيال شيرين أبوعاقلة يعد "استهدافا مباشرا للصحافة والكلمة الحرة" يضع العالم والمؤسسات الدولية أمام مسؤولياتها لإدانة الجريمة ومحاسبة مرتكبيها.

وأضافت: "تمثل جريمة قتل شيرين أبوعاقلة خرقا خطيرا لمعاهدات جنيف، وتعديا صارخا على المعاهدات الدولية الضامنة لحرية الصحافة وسلامة الصحفيين، وحق وصولهم للمعلومات وحمايتهم أثناء تأدية عملهم المهني".

ومن جانبها، دعت نقابة الصحفيين المغربية، في بيان، إلى إجراء تحقيق دولي محايد ومستقل وشفاف في مقتل الصحفية شيرين أبوعاقلة، يجرى تحت إشراف المحكمة الجنائية الدولية.

وأعربت النقابة عن رفضها لـ"أي مناورات تهدف التستر على المجرمين سواء الذين أصدروا الأوامر، أو الذين خططوا، أو الذين نفذوا ضمانا لعدم إفلات الجناة من العقاب".

إلى ذلك، دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى "اعتبار استهداف الصحفيين أثناء تغطية الحروب والنزاعات المسلحة جريمة حرب على غرار استهداف طواقم الإسعاف".

فيما نظمت نقابة الصحفيين التونسية، وقفة احتجاجية للتنديد بمقتل شيرين أبوعاقلة أثناء تغطيتها الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية.

ورفع عشرات الصحفيين التونسيين، الأعلام الفلسطينية وصور أبوعاقلة، مرددين هتافات تطالب بمحاسبة الجناة وعدم الإفلات من العقاب.

بدوره قال نقيب الصحفيين التونسيين محمد الجلاصي: "هذه وقفة إجلال وإكرام إلى روح الشهيدة شيرين، والتي عرضت حياتها لمواجهة آلة القتل وفضح الممارسات العنصرية لتنتصر لقضايا الشعب الفلسطيني".

وشيرين أبوعاقلة، مواليد عام 1971 في القدس، قتلت في 11 مايو 2022 في جنين عن عمر ناهز 51 عاما، هي صحفية فلسطينية تعمل مع شبكة الجزيرة الإعلامية.

يعود أصل شيرين أبوعاقلة إلى مدينة بيت لحم ولكنها ولدت وترعرعت في القدس، وتنتمي لعائلة مسيحية، وأنهت دراستها الثانوية في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا.

درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم انتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو ولاحقًا انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية حتى وفاتها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية