الأمم المتحدة تحذّر من العواقب الإنسانية للعمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية

الأمم المتحدة تحذّر من العواقب الإنسانية للعمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية
الجيش الإسرائيلي يقتحم الضفة الغربية

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الثلاثاء، من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في شمال الضفة الغربية المحتلة تخلّف عواقب إنسانية خطيرة، خاصة مع تصاعد الهجمات في جنين وانتشار الدبابات العسكرية ومنع السكان من العودة إلى منازلهم.

وشدد المكتب الأممي على أن استمرار استخدام القوات الإسرائيلية لتكتيكات حربية مميتة في المناطق السكنية "أمر مقلق للغاية"، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات "تبدو وكأنها تتجاوز معايير تنفيذ القانون الدولي". 

ولفت إلى أن هذه العمليات أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا منذ بدايتها في 21 يناير الماضي. 

وأوضح أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين لا يزالون غير قادرين على العودة إلى ديارهم، ما يتطلب استجابة إنسانية واسعة لتلبية احتياجاتهم الأساسية في أماكن النزوح المؤقتة.

الأوضاع الإنسانية في غزة

في سياق متصل، أكد المكتب الأممي أن الوضع في قطاع غزة لا يزال حرجًا على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار. 

وأوضح أن فرق الإغاثة وزّعت خيامًا للعائلات النازحة، خاصة في شمال القطاع، بالإضافة إلى توفير مواد عزل وأغطية بلاستيكية لدعم العائلات التي تعيش في مبانٍ متضررة.

وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد المخابز العاملة بدعم من برنامج الأغذية العالمي من خمسة قبل وقف إطلاق النار إلى 25 حاليًا، مع توزيع نحو 780 ألف وجبة ساخنة يوميًا على العائلات المتضررة.

وخضع أكثر من 80 ألف طفل، تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات، لفحوصات للكشف عن سوء التغذية، وتم تحويل الحالات المصابة لتلقي العلاج.

نداءات لتأمين التمويل

أوضح المكتب أن الشركاء في المجال الإنساني وزعوا مستلزمات النظافة على نحو 8 آلاف أسرة، بالإضافة إلى قوارير المياه لنحو 3500 أسرة خلال الأسبوع الماضي. 

وأكد أن استمرار هذه العمليات يتطلب تمويلًا سخيًا، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار لضمان إيصال المساعدات.

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إسرائيل إلى إنهاء هجماتها المتصاعدة في الضفة الغربية، مطالبًا القوات الإسرائيلية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب استخدام القوة المميتة بشكل متعمد. 

وأعرب غوتيريش عن قلقه العميق من تصاعد العنف وتوسيع نطاق العمليات العسكرية في المحافظات الشمالية للضفة، خاصة بعد نشر الدبابات الإسرائيلية للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، أن الأمين العام يشعر بقلق بالغ من ارتفاع أعداد القتلى، بمن فيهم الأطفال، إلى جانب تزايد أعداد الفلسطينيين النازحين واتساع نطاق تدمير البنية التحتية المدنية.

الالتزام بالقانون الدولي

شدد غوتيريش على رفضه لتصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين التي تشير إلى نيتهم البقاء في مناطق شمال الضفة لفترة طويلة، ومنع النازحين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم. 

ودعا إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين وضمان سلامتهم وسط التصعيد العسكري المتواصل.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية