«الأغذية العالمي» يعلق عملياته في مخيم للاجئين يواجه مجاعة بالسودان
«الأغذية العالمي» يعلق عملياته في مخيم للاجئين يواجه مجاعة بالسودان
أعلن برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، تعليق عملياته في مخيم زمزم للنازحين ومحيطه في شمال دارفور بالسودان، بسبب تزايد أعمال العنف في المنطقة.
وأكد البرنامج، في بيان صادر عن مقره في روما، أن القتال العنيف في مخيم زمزم أجبره على وقف توزيع الأغذية والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، مما يزيد من مخاطر المجاعة التي تهدد سكان المخيم.
وأوضح البيان أن تصاعد العنف خلال الأسبوعين الماضيين أجبر المنظمات الإنسانية، بما في ذلك شركاء برنامج الأغذية العالمي، على إجلاء موظفيها حفاظًا على سلامتهم.
خطر المجاعة الوشيكة
وأشار المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا والقائم بأعمال مدير البرنامج في السودان، لوران بوكيرا، إلى أن آلاف العائلات النازحة في زمزم تواجه خطر المجاعة الوشيكة إذا لم تُستأنف عمليات الإغاثة على وجه السرعة.
وشدد بوكيرا على ضرورة استئناف إيصال المساعدات الإنسانية بأمان وعلى نطاق واسع، داعيًا إلى وقف القتال وتقديم ضمانات أمنية تكفل وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين.
نزاع يزيد الأزمة تفاقمًا
شهد السودان اندلاع نزاع مسلح منذ أبريل 2023 بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، في ظل تفاقم أزمة الجوع والنزوح التي تعدّ الأكبر عالميًا.
وفي 11 فبراير، اقتحمت قوات الدعم السريع مخيم زمزم، الواقع جنوب مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه.
تدمير السوق المركزي
وأكد برنامج الأغذية العالمي أن أعمال العنف الأخيرة أسفرت عن تدمير السوق المركزي في زمزم جراء القصف، ما أدى إلى عزل النازحين أكثر عن مصادر الغذاء الأساسية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في أغسطس الماضي أن المخيم، الذي يضم أكثر من 500 ألف شخص، يعاني من المجاعة، في وقت يواجه فيه نحو 8 ملايين شخص في السودان خطر المجاعة، بينما يعاني نحو 25 مليون شخص -ما يقارب نصف السكان- من انعدام الأمن الغذائي الحاد.