«أطباء بلا حدود» توقف أنشطتها في مخيم زمزم بسبب تصاعد العنف

«أطباء بلا حدود» توقف أنشطتها في مخيم زمزم بسبب تصاعد العنف
نازحون سودانيون- صورة أرشيفية

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الاثنين، عن وقف جميع نشاطاتها في مخيم زمزم للاجئين الواقع في منطقة شمال دارفور بالسودان، نتيجة تصاعد حدة المعارك وأعمال العنف في المنطقة.

وأكدت المنظمة، في بيان رسمي، أن الأوضاع الأمنية المتدهورة أجبرتها على اتخاذ هذا القرار الصعب، رغم انتشار الجوع ووجود احتياجات إنسانية هائلة بين سكان المخيم. 

وأضاف البيان: "رغم تفاقم الأزمة الإنسانية، لم يعد أمامنا خيار سوى وقف كل أنشطتنا، بما في ذلك إغلاق المستشفى الميداني التابع للمنظمة داخل المخيم".

أزمة إنسانية تتفاقم

يُعد مخيم زمزم واحدًا من أكبر المخيمات التي تستضيف النازحين داخليًا في السودان، حيث يعيش فيه آلاف المدنيين الذين فرّوا من أعمال العنف المستمرة في إقليم دارفور منذ سنوات. 

ويعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والخدمات الطبية وسط تصاعد حدة النزاع.

العنف يعوق العمل الإنساني

تصاعدت حدة المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في شمال دارفور خلال الأشهر الأخيرة، مما جعل من الصعب على المنظمات الإنسانية الاستمرار في تقديم المساعدات بشكل آمن. 

وأكدت المنظمة أن سلامة فرقها الإنسانية والمستفيدين من خدماتها لم تعد مضمونة وسط تزايد حدة العنف.

ودعت منظمة أطباء بلا حدود المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل توفير ممرات آمنة تتيح استئناف الأنشطة الإنسانية في المنطقة، وتقديم الدعم العاجل للمدنيين الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والخدمات الصحية الأساسية.

خسارة كارثية للمجتمع

يُشكّل قرار الإغلاق ضربة قاسية لسكان المخيم، حيث كان المستشفى الميداني التابع للمنظمة يُعد الملاذ الوحيد للآلاف ممن يحتاجون إلى الرعاية الصحية العاجلة. 

وتُحذّر منظمات إنسانية أخرى من أن تعليق المساعدات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية إذا استمرت الأوضاع الأمنية في التدهور.

ومع استمرار الصراع في السودان وتدهور الأوضاع الإنسانية، يخشى المراقبون من أن يؤدي انسحاب المنظمات الدولية، مثل أطباء بلا حدود، إلى تفاقم معاناة المدنيين، لا سيما في المناطق النائية التي تعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات الدولية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية