مركز حقوقي يكشف عن انتهاكات بحق صحفيين فلسطينيين في سجون إسرائيل

مركز حقوقي يكشف عن انتهاكات بحق صحفيين فلسطينيين في سجون إسرائيل
أسرى فلسطينيون في السجون الإسرائيلية

كشف مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين عن تفاصيل صادمة تتعلق بالتعذيب والانتهاكات التي تعرض لها عدد من الصحفيين الفلسطينيين خلال فترة اعتقالهم في السجون الإسرائيلية. 

وأكد المركز، في تقرير حديث، أن التحقيقات التي خضع لها الصحفيون في أقبية المخابرات الإسرائيلية كانت قاسية وممنهجة، شملت عنفاً جسدياً ونفسياً استهدفهم بسبب مهنتهم الصحفية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وتعرض الصحفي محمود عليوة لتعذيب مضاعف بسبب طبيعة عمله، حيث أبلغه أحد الضباط الإسرائيليين صراحة بأن "كونه صحفياً هو سبب زيادة معاناته داخل السجن". 

وخلال فترة اعتقاله واجه ظروفاً قاسية أثرت بشكل كبير على حالته النفسية والجسدية، إذ تم إخضاعه لتحقيقات متكررة واحتجاز في ظروف غير إنسانية.

اعتداءات وحشية

كما وثّق التقرير حالة الصحفي محمد السلطان، الذي خضع لجلسات تحقيق طويلة وقاسية، تخللتها اعتداءات جسدية ولفظية، فضلاً عن تعرضه لمعاملة وحشية تتنافى مع أبسط معايير حقوق الإنسان. 

وأفاد المركز بأن أساليب التحقيق التي استُخدمت بحقه شملت التعذيب النفسي والعزل لفترات طويلة، ما أدى إلى تدهور وضعه الصحي.

حرمان من الطعام والعلاج

في حالة أخرى، كشف التقرير عن المعاناة التي واجهها الصحفي خضر عبدالعال، الذي قضى عشرة أشهر في مراكز الاحتجاز، محرومًا من الطعام والعلاج الطبي وحتى ممارسة العبادات. 

وأكد المركز أن الحرمان المتعمد من الأساسيات الحياتية كان جزءًا من أساليب التعذيب الممنهجة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، ما أدى إلى تدهور صحته الجسدية والنفسية.

دعوات للتدخل الدولي

أكد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين أن هذه الانتهاكات تعد خرقًا صارخًا للقانون الدولي، لا سيما اتفاقيات جنيف التي تضمن حماية الصحفيين في أوقات النزاع.

ودعا المركز المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات، والضغط على السلطات الإسرائيلية لاحترام حقوق الصحفيين الفلسطينيين وضمان سلامتهم.

وتأتي هذه التقارير في وقت تتزايد فيه حملات القمع ضد الصحفيين الفلسطينيين، وسط تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق العاملين في المجال الإعلامي، ما يستدعي تحركًا دوليًا فوريًا لوقف استهدافهم الممنهج.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية