«إيران إنترناشيونال»: طهران تنفذ حكم الإعدام بحق 10 سجناء في يومين

نفذت السلطات القضائية الإيرانية، خلال يومَي 1 و2 مارس، أحكام الإعدام بحق ما لا يقل عن 10 سجناء في عدة مدن، وفقًا لتقارير حقوقية، في ظل استمرار الانتقادات الدولية لسجل إيران الحافل بتنفيذ العقوبات القصوى. 

وذكرت منظمات حقوقية، أمس الاثنين، أن عمليات الإعدام نُفذت في مدن خرم ‌آباد، وكركان، وزاهدان، حيث وُجهت للضحايا تهم تتعلق بجرائم المخدرات والقتل، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".

وكشف عالم الاجتماع وأستاذ الجامعة أحمد بخارائي، خلال ندوة بعنوان "السياسة وأداة الإعدام في إيران"، أن هناك نحو 7 آلاف سجين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في السجون الإيرانية، من بينهم 54 سجيناً سياسياً وأمنياً، وهو رقم يعكس ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام في البلاد.

إعدامات في زاهدان

أفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران أن 7 سجناء، بينهم مواطنان أفغانيان وخمسة من الأقلية البلوشية، أُعدموا في سجن زاهدان المركزي يوم السبت 1 مارس، بعد إدانتهم بتهم تتعلق بالمخدرات أو القتل العمد. 

وتشير التقارير إلى أن هؤلاء السجناء هم: مراد صابرو (بادبا)، بصير رودیني، فرهاد دهمرده، موسى باهنك، قاسم قنبر دزكي، سعد الله زارعي، وعاصم جاریكار.

إعدامات بمدن أخرى

وأُعدم السجين إيرج معماري، البالغ من العمر 29 عاماً، في سجن خرم ‌آباد يوم الأحد 2 مارس، بعد إدانته في قضية مخدرات، بحسب تقرير صادر عن مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران. 

ونُفذت أحكام الإعدام بحق إسماعيل مظفري ويعقوب ميرزا جاني يوم السبت 1 مارس في سجن كركان بتهمة القتل.

وتستند عمليات الإعدام في إيران إلى مبدأ القصاص، حيث لا تصنف السلطات جرائم القتل إلى درجات، ما يعني أن أي عملية قتل تؤدي إلى حكم الإعدام بغض النظر عن دوافع الجريمة وملابساتها. 

ورغم الغموض الذي يحيط بتنفيذ هذه الأحكام، تجمع المنظمات الحقوقية المستقلة بيانات تشير إلى أن إيران تتصدر العالم في تنفيذ أحكام الإعدام، ما يجعلها من أكثر الدول انتهاكاً للحق في الحياة وفق القانون الدولي.

ارتفاع معدلات الإعدام

أشارت منظمة حقوق الإنسان في إيران إلى أن السلطات الإيرانية أعدمت ما لا يقل عن 503 أشخاص بتهم تتعلق بالمخدرات خلال عام 2024 وحده. 

وفي عام 2023، بلغ عدد الإعدامات المرتبطة بالمخدرات 471 شخصاً، ما يمثل زيادة بمقدار 20 ضعفاً مقارنة بعام 2020، وفقاً للبيانات الحقوقية.

إيران بمرمى الانتقادات

تواجه طهران إدانات واسعة من المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بسبب الاستخدام المكثف لعقوبة الإعدام، خاصة في ظل ما تصفه المنظمات الحقوقية بغياب المحاكمات العادلة، وتوظيف عقوبة الإعدام أداةً لقمع المعارضة والأقليات. 

ومع استمرار هذه الممارسات، تتزايد الضغوط الدولية على إيران لوقف تنفيذ الأحكام التعسفية واحترام حقوق الإنسان.