«شينخوا»: شانغهاي تسلّم أول سفينة إنتاج وتخزين عائمة بقدرات احتجاز الكربون

سلمت مدينة شانغهاي، أول سفينة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة في العالم مزودة بتقنية احتجاز وتخزين الكربون، في خطوة تعد إنجازًا بارزًا في مجال الطاقة البحرية، حيث تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الصادرة عن عمليات استخراج النفط وإنتاج الطاقة، وفقًا لما نشرته وكالة "شينخوا"، اليوم الأربعاء.

وصُممت السفينة، التي تحمل اسم "أغوغو إف بي إس أو"،بطول 333 مترًا وعرض 60 مترًا، لتكون قادرة على إنتاج 120 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، مع سعة تخزين تصل إلى 1.6 مليون برميل، ما يجعلها واحدة من أكبر وحدات الإنتاج العائمة على مستوى العالم.

وتمكنت السفينة من إدماج تقنيات احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عمليات الملاحة وإنتاج النفط، إضافة إلى إعادة استخدام الطاقة الحرارية الناتجة عن غازات العادم، ما يعزز كفاءتها في تقليل البصمة الكربونية.

وفي الوقت الذي تطلق فيه الوحدات التقليدية للإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة ما يقرب من 20 إلى 30 كيلوغرامًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل من النفط.

ومن المتوقع أن تسهم "أغوغو إف بي إس أو" في تقليص هذه الانبعاثات بمقدار 230 ألف طن سنويًا، وهو ما يعادل كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها 7333 هكتارًا من الغابات خلال عام واحد.

صناعة النفط البحرية 

أسهمت عمليات استخراج النفط والغاز البحري -لعقود طويلة- في إنتاج كميات هائلة من الانبعاثات الكربونية، ما دفع العديد من الشركات والدول إلى البحث عن حلول مستدامة.

يمثل تسليم "أغوغو إف بي إس أو" نقطة تحول في هذا المجال، حيث تسهم في تطوير تقنيات احتجاز الكربون البحري، ما قد يساعد على الحد من البصمة البيئية للصناعة النفطية على مستوى العالم.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود التي تبذلها الصين لتعزيز الابتكار في مجال الطاقة النظيفة، تماشيًا مع استراتيجياتها الهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الملوث للبيئة.