محكمة روسية تقضي بسجن بريطاني 19 عاماً لقتاله مع الجيش الأوكراني

قضت محكمة عسكرية روسية، أمس الأربعاء، بسجن المواطن البريطاني جيمس أندرسون، لمدة 19 عامًا، بعد إدانته بالمشاركة في القتال إلى جانب الجيش الأوكراني في منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا.

وأكدت دائرة القضاء في كورسك أنّ المحاكمة جرت خلف أبواب مغلقة، مشيرةً إلى أنّ أندرسون البالغ من العمر 22 عامًا، أُدين بتهمتَي "الإرهاب" و"الارتزاق"، كما أوضحت أنّه اعترف بمشاركته في القتال ضمن القوات الأوكرانية مقابل أجر مالي، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.

واستنكرت الحكومة البريطانية بشدة قرار المحكمة، معتبرةً أنّ الاتهامات الموجهة إلى أندرسون "كاذبة"، وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أنّ القانون الدولي يمنع محاكمة أسرى الحرب بسبب مشاركتهم في الأعمال العدائية.

وأضاف المتحدث أنّ بريطانيا تطالب روسيا باحترام التزاماتها الدولية، بما في ذلك أحكام اتفاقيات جنيف، والتوقف عن استخدام أسرى الحرب لأغراض سياسية وإعلامية، كما أكد أنّ بلاده تتابع القضية من كثب وتقدّم الدعم القنصلي لعائلة أندرسون.

جرائم بحق المدنيين

أفادت لجنة التحقيق الروسية بأنّ أندرسون دخل إلى منطقة كورسك بطريقة "غير قانونية" في نوفمبر 2024، وهي منطقة ما تزال القوات الأوكرانية تسيطر على مئات الكيلومترات منها بعد الهجوم المفاجئ الذي شنّته في أغسطس من العام نفسه.

وزعمت اللجنة أنّ أندرسون ارتكب جرائم ضد المدنيين قبل إلقاء القبض عليه في كورسك، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الجرائم.

السجن لفترات طويلة

وواصلت المحاكم الروسية إصدار أحكام بالسجن لفترات طويلة ضد الجنود الأوكرانيين الأسرى، حيث تُجرى محاكماتهم خلف أبواب مغلقة بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب.

وسبق للقضاء الروسي أن أصدر أحكامًا مماثلة ضد مقاتلين أجانب انضموا إلى الجيش الأوكراني، متّهمًا إياهم بأنهم "مرتزقة" وليسوا متطوعين.