«اليونيسف وصحة الكونغو» تطلقان حملة تطعيم ضد جدري القردة
«اليونيسف وصحة الكونغو» تطلقان حملة تطعيم ضد جدري القردة
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالتعاون مع وزارة الصحة العامة في الكونغو الديمقراطية، حملة تطعيم واسعة ضد جدري القردة، تستهدف 600 ألف شخص في العاصمة كينشاسا، وذلك في إطار الجهود المتسارعة للحد من انتشار المرض، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة بين الأطفال والمراهقين.
وتهدف الحملة وفق بيان نشرته اليونيسف، السبت، إلى حماية الأشخاص المخالطين للحالات المؤكدة والعاملين في الخطوط الأمامية، حيث تركز في مرحلتها الأولى على خمس مناطق صحية ذات أولوية، تشمل أحياء مكتظة بالسكان، ومدارس، وسجون، وهي بؤر انتشار رئيسية للفيروس في العاصمة.
استهداف الفئات الأكثر عرضة
نظرًا لخطورة التفشي الحالي، تقرر إعطاء اللقاح بجرعة واحدة تحت الجلد لجميع الفئات المستهدفة، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل، في خطوة تهدف إلى احتواء الفيروس ومنع انتشاره.
وتؤكد اليونيسف أن الحملة تسعى إلى تحصين جميع المخالطين للحالات المصابة بنسبة 100%، مع التركيز على رفع مستوى الوعي المجتمعي حول طرق الوقاية من الفيروس وأعراضه.
وتم حشد أكثر من 579 فريقًا طبيًا لتنفيذ الحملة، بمشاركة 3400 من العاملين في التطعيم، و215 مشرفًا، إضافة إلى مستشاري اليونيسف وموظفيها، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة في أقصر وقت ممكن.
فيروس متجدد يثير القلق
جدري القردة، المعروف طبيًا باسم "إمبوكس"، هو فيروس ينتمي إلى عائلة الجدري، ينتقل عبر الاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة أو من إنسان لآخر عبر الاتصال الجسدي الوثيق. وتم اكتشافه لأول مرة لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويتميز المرض بأعراض تشمل الحمى، والآلام العضلية، وطفحًا جلديًا يشبه الدمامل، وقد يكون مميتًا في بعض الحالات. وتوجد سلالتان رئيسيتان للفيروس، تختلفان في حدة العدوى وخطورتها.
بعد انتشاره عالميًا عام 2022، انحسر الفيروس بفضل حملات التطعيم والتوعية، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى رفع حالة الطوارئ في مايو 2023. إلا أن عودة المرض بقوة، خصوصًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، دفعت المنظمة إلى إعلان حالة التأهب القصوى مجددًا في أغسطس 2024، وسط مخاوف من تحور الفيروس وانتشاره مجددًا في مناطق أخرى من العالم.