غينيا تطلق حملة تطعيم ضد الحصبة تستهدف أكثر من 250 ألف طفل

أطلقت سلطات غينيا الصحية عبر برنامجها للتحصين الموسع، أمس الأحد، حملة تطعيم واسعة ضد الحصبة، مستهدفة الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 9 إلى 59 شهرًا في 13 منطقة صحية بمختلف أنحاء البلاد. 

وتهدف المبادرة إلى القضاء على المرض المعدي الذي ما يزال يؤثر في عدة مناطق، حيث تم نشر فرق طبية ميدانية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال. وفق موقع "إفريكاجينيه" الإخباري.

وأكد مبالو سواريه، وكيل برنامج التطعيم الموسع في مركز مانكباس الصحي بمدينة كينديا -في بيان الأحد- أهمية مشاركة الأهالي، قائلًا: "وجهنا نداءً رسميًا إلى جميع السكان لإرسال أطفالهم إلى مواقع التطعيم، فهذه الحملة مجانية بالكامل، ولا يتعين على أحد دفع أي رسوم"، ولضمان سهولة الوصول إلى اللقاحات، تم إنشاء نقاط تطعيم في المدارس والمراكز الصحية المجتمعية.

وتسعى السلطات الصحية في كينديا إلى تحقيق معدل تغطية مرتفع لضمان مناعة مجتمعية ضد الحصبة.

وقال الدكتور مامادو أودي باه، مفتش الصحة الإقليمي، إن الحملة تستهدف أكثر من 250 ألف طفل، مشيرًا إلى أن التقدم مشجع، إذ تم تطعيم 40% من العدد المستهدف بحلول اليوم الثاني، مع توقعات بالوصول إلى نسبة تراوح بين 80 و90% بنهاية الحملة.

دعم دولي

في محافظة فوريكاريا، كشف الدكتور علي فانسينادونو، مدير الصحة، عن تعبئة أكثر من 170 فريقًا طبيًا لضمان وصول اللقاح إلى جميع الأطفال المستهدفين. 

وتلعب منظمة الصحة العالمية، بالشراكة مع وزارة الصحة الغينية واليونيسف، دورًا أساسيًا في الحملة، عبر تقديم الدعم المالي والفني، والإشراف على الأنشطة الميدانية، وتقييم أداء الحملات لتحسين استراتيجيات التوعية.

مرض يستوجب التحصين

يُعد مرض الحصبة من أشد الأمراض الفيروسية عدوى، إذ ينتقل عبر الهواء من خلال السعال أو العطس، وتتمثل أعراضه في الحمى المرتفعة، والسعال الجاف، وسيلان الأنف، والتهاب العينين، وظهور طفح جلدي، ويشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال دون سن الخامسة وأصحاب المناعة الضعيفة؛ إذ قد يؤدي إلى مضاعفات خطِرة تشمل التهابات الرئة والدماغ، أو حتى الوفاة.

ويظل التطعيم الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية، حيث يُعطى اللقاح على جرعتين في سن مبكر، وتسعى السلطات الصحية في غينيا إلى رفع نسبة التغطية بالتطعيم لمنع تفشي المرض، وضمان حماية أكبر عدد ممكن من الأطفال من أخطار الحصبة.