الأمين العام للأمم المتحدة: لا تزال هناك فجوات هائلة في التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة
الأمين العام للأمم المتحدة: لا تزال هناك فجوات هائلة في التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين، من أنه على الرغم من بعض التقدم الذي تم إحرازه على مدى العقود الثلاثة الماضية، إلا أن فجوات كبيرة لا تزال قائمة في تعزيز حقوق المرأة على مستوى العالم.
وقال غوتيريش في افتتاح الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة: "خلال الثلاثين عامًا الماضية، تحرك العالم إلى الأمام: في تعزيز تعليم الفتيات، وخفض وفيات الأمهات، وزيادة الحماية القانونية، وأكثر من ذلك. لكن الفجوات الهائلة لا تزال قائمة".
وبمناسبة مرور 30 عاما على إعلان بكين عام 1995، الذي أكد على حقوق المرأة باعتبارها حقوقا إنسانية، قال غوتيريش إن العالم فشل في الوفاء بوعده بضمان المساواة والتنمية والسلام للمرأة في كل مكان.
وقال إن "حقوق المرأة تحت الحصار. لقد عاد سم النظام الأبوي - وعاد بقوة"، مؤكدا أن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس يتم عكسها في العديد من البلدان، وخاصة في مناطق الصراع.
وأشار غوتيريش إلى أن فجوة الأجور بين الجنسين لا تزال تبلغ 20% على مستوى العالم، في حين تعرضت ما يقرب من واحدة من كل ثلاث نساء للعنف.
وأضاف أنه "في أفغانستان، تم تجريد النساء والفتيات من أبسط حقوقهن - ومنعهن حتى من رفع أصواتهن في الأماكن العامة".
وسلط الضوء على التحديات الجديدة التي تفرضها التقنيات الناشئة، وقال إن ما يصل إلى 95% من صور التزييف العميق على الإنترنت غير توافقية وإباحية، و90% منها تصور النساء.
وحذر من أن "التقنيات الجديدة - بما في ذلك الذكاء الاصطناعي - تخلق منصات جديدة للعنف والإساءة، وتطبيع كراهية النساء والانتقام عبر الإنترنت".
ودعا غوتيريش إلى اتخاذ إجراءات فورية، وحث الحكومات على إعطاء الأولوية للاستثمار في المساواة بين الجنسين، ودعم منظمات حقوق المرأة، وضمان تمثيل المرأة في الأدوار القيادية.
وأضاف "إننا بحاجة إلى تولي المرأة القيادة في الحكومة وصنع السياسات، وهي وسيلة مجربة ومختبرة لتحسين الصحة والتعليم ورعاية الأطفال، ومعالجة العنف ضد النساء والفتيات".
وأكد غوتيريش أيضًا التزام الأمم المتحدة بتعزيز المساواة بين الجنسين في إطار قيادتها، ودعا العالم إلى الوفاء بالوعود التي قطعها في بكين.
وأضاف أن "المساواة بين النساء والفتيات حق من حقوق الإنسان. إنها مسألة عدالة. وهي ضرورية للإنسانية".