تطبيق جديد بالولايات المتحدة يسمح للمهاجرين غير الشرعيين بترحيل أنفسهم

تطبيق جديد بالولايات المتحدة يسمح للمهاجرين غير الشرعيين بترحيل أنفسهم
ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة

أطلقت الإدارة الأمريكية تطبيقًا جديدًا يحمل اسم "CBP Home" يتيح للمهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة خيار ترحيل أنفسهم ذاتيًا بدلًا من مواجهة خطر الاعتقال والاحتجاز. 

وأوضحت وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أن التطبيق سيوفر للأفراد وسيلة للإبلاغ عن نيتهم المغادرة، ما قد يسهل عليهم العودة لاحقًا بشكل قانوني، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز"، اليوم الثلاثاء.

وأكدت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نوم، في بيان رسمي: "تطبيق CBP Home يمنح الأجانب فرصة مغادرة البلاد طوعًا، ما يتيح لهم إمكانية العودة بشكل قانوني وتحقيق الحلم الأمريكي في المستقبل، أما من يرفض ذلك فسنقوم بالعثور عليهم وترحيلهم، ولن يُسمح لهم بالعودة أبدًا".

تشديد سياسات الهجرة

يأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهّد بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير النظاميين

ورغم أن معدلات الترحيل الأولية في عهد ترامب كانت أقل من المتوسط الشهري المسجّل في السنة المالية 2024 تحت إدارة جو بايدن، فإن عمليات الترحيل في عهد بايدن ركزت على المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة حديثًا عبر الحدود.

وأصدرت إدارة ترامب لائحة تنظيمية جديدة، من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 11 أبريل، تلزم المهاجرين غير النظاميين بالتسجيل لدى الحكومة الفيدرالية، وإلا فسيواجهون غرامات مالية أو عقوبات بالسجن.

إغلاق تطبيق "CBP One"

يُذكر أن تطبيق "CBP Home" جاء ليحل محل تطبيق آخر كان يُعرف باسم "CBP One"، والذي أُطلق في عهد الرئيس جو بايدن، حيث مكّن نحو مليون مهاجر في المكسيك من حجز موعد لتقديم طلب دخول عبر معابر حدودية قانونية.

لكن هذا البرنامج لاقى انتقادات واسعة من الجمهوريين، الذين اعتبروا أنه سهل الهجرة الجماعية إلى الولايات المتحدة دون فحص دقيق للمهاجرين.

وبعد ساعات فقط من تولي دونالد ترامب منصبه، أمر بإغلاق تطبيق "CBP One"، ما ترك آلاف المهاجرين الذين كانوا يملكون مواعيد سابقة في حالة من الضياع وعدم اليقين بشأن مستقبلهم في البلاد.

تداعيات القرار على المهاجرين

يُتوقع أن يواجه المهاجرون غير النظاميين ضغوطًا متزايدة لمغادرة الولايات المتحدة، لا سيما مع التهديدات بالعقوبات القانونية لمن يرفض الامتثال. 

ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات تعكس توجهًا متشددًا من إدارة ترامب تجاه ملف الهجرة غير النظامية، ما قد يؤدي إلى زيادة حالات المغادرة الطوعية لتجنب الملاحقة القانونية، أو تصاعد المواجهات بين المهاجرين والسلطات الأمريكية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية