هجوم مسلح على فندق في وسط الصومال يخلف قتلى وجرحى

هجوم مسلح على فندق في وسط الصومال يخلف قتلى وجرحى
هجوم مُسلح في وسط الصومال

اقتحم مسلحون مجهولون، اليوم الثلاثاء، فندق "القاهرة" في مدينة بلدوين بوسط الصومال، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفق ما أفاد به شهود عيان لوكالة "رويترز". 

وأكد الشهود أن الهجوم لا يزال مستمرًا، فيما تحاصر القوات الأمنية المبنى في محاولة للسيطرة على الموقف.

وصرّح النائب الصومالي ضاهر أمين جيسو بأن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا حتى الآن، مشيرًا إلى أن عملية حصر الضحايا والمصابين لا تزال جارية، ما يثير المخاوف من ارتفاع حصيلة القتلى.

الجهة المنفذة لا تزال مجهولة

لم تتبنَّ أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الآن، لكن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة غالبًا ما تنفذ عمليات تفجيرات وهجمات مسلحة في الصومال، مستهدفة المؤسسات الحكومية والمرافق العامة، في إطار سعيها للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة دوليًا.

يأتي هذا الهجوم في ظل التحديات الأمنية المستمرة التي يواجهها الصومال، حيث تكافح الحكومة الصومالية بدعم من قوات الاتحاد الإفريقي لاحتواء تهديدات حركة الشباب، التي كثفت هجماتها في الفترة الأخيرة مستغلة الوضع الأمني الهش في البلاد.

حركة الشباب الإرهابية

وسيطرت حركة الشباب على مساحة واسعة من الصومال قبل أن تصدها الحكومة عبر هجمات مضادة منذ عام 2022، ومع ذلك، لا يزال المسلحون قادرين على شن هجمات كبيرة على أهداف حكومية وتجارية وعسكرية ومدنية.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، فيما تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

على مدار الأشهر الماضية، حقق الجيش الصومالي نجاحات كبيرة على أرض الواقع في مطاردة قوى الإرهاب واجتثاث جذوره والقيام بعمليات عسكرية كبيرة لاستعادة الأراضي التي كانت في حوزة الإرهابيين، تمهيدا لإعادة تأهيلها ليستفيد منها الشعب الصومالي.

وأدت هذه النتائج المبهرة لعملياته العسكرية إلى زيادة التأييد العربي والتشجيع العالمي للجيش الصومالي في ظل إنجازاته الكبيرة على الرغم من ضعف الإمكانيات العسكرية.

وتستخدم الحكومة الصومالية عبارة "ميليشيا الخوارج" للإشارة إلى حركة الشباب.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية