مستوطنون يهاجمون بلدة أم صفا ويحرقون ممتلكات الفلسطينيين
مستوطنون يهاجمون بلدة أم صفا ويحرقون ممتلكات الفلسطينيين
هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، بلدة أم صفا الواقعة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وأضرموا النيران في ثلاث مركبات فلسطينية، وسط استمرار الاعتداءات اليومية بحق الفلسطينيين في المنطقة.
تصاعد اعتداءات المستوطنين
وقال رئيس مجلس قروي أم صفا، مروان صباح، في تصريحات صحفية، إن المستوطنين نفذوا الهجوم في ساعات النهار، ما أثار حالة من التوتر والخوف بين السكان، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وأضاف صباح أن "الوضع في البلدة يزداد سوءًا مع تصاعد اعتداءات المستوطنين الذين يستهدفون الفلسطينيين بشكل متكرر، في ظل غياب أي حماية لهم"، موضحًا أن البلدة تعاني منذ سنوات من هجمات المستوطنين والاستيلاء على الأراضي، بالإضافة إلى القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي من خلال إغلاق المداخل الرئيسية وإعاقة حركة السكان.
تهجير قسري
بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أدت الإجراءات الإسرائيلية إلى تهجير 29 تجمعًا فلسطينيًا، تضم 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفي شخص، وذلك بين 7 أكتوبر 2023 ونهاية 2024.
وفي سياق متصل، شهدت الضفة الغربية 230 اعتداءً نفذه المستوطنون خلال شهر فبراير الماضي فقط، ما يعكس تصاعد الانتهاكات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال 14 ألفًا و500 شخص، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ويثير هذا التصعيد المستمر مخاوف من تزايد عمليات التهجير والعنف، في ظل غياب أي إجراءات دولية رادعة لوقف الاعتداءات على الفلسطينيين.