«الأونروا»: إسرائيل تهدم المزيد من منازل الفلسطينيين بالضفة الغربية

«الأونروا»: إسرائيل تهدم المزيد من منازل الفلسطينيين بالضفة الغربية
هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية

أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) بأن قوات الأمن الإسرائيلية بدأت اليوم تنفيذ عمليات هدم واسعة في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية، مستهدفة أكثر من 16 مبنى، لافتة إلى أن هذه العملية بعد أقل من أسبوع على هدم 11 منزلاً في المخيم ذاته، إضافة إلى تدمير 14 منزلاً آخر في مخيم طولكرم، وما وصفته الأونروا بـ"الهدم المتحكم فيه" لمخيم جنين قبل نحو شهر، ما جعله غير صالح للسكن.

تغيير ممنهج لملامح المخيمات

وأعربت الأونروا، في بيانها الصادر يوم الخميس، عن قلقها العميق من هذه العمليات، مؤكدة أنها تمثل "نمطاً جديداً مثيراً للقلق" يهدف إلى تغيير خصائص المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية بشكل دائم، ولفتت الوكالة إلى أن هذه الممارسات تجري في إطار عملية "الجدار الحديدي"، التي أطلقتها القوات الإسرائيلية منذ 21 يناير الماضي، وتُعتبر الأطول والأكثر تدميراً منذ الانتفاضة الثانية، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

أدت هذه العمليات إلى نزوح قسري يُعد الأكبر في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث اضطر نحو 40 ألف فلسطيني إلى مغادرة منازلهم، بينما باتت مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شبه خالية من سكانها، وأشارت الأونروا إلى أن تدمير البنية التحتية المدنية والمنازل يترك النازحين في مواجهة مصير مجهول دون أماكن يعودون إليها.

قيود جديدة على عمل الأونروا

في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية، تعمل فرق الأونروا على الأرض لتقديم المساعدات العاجلة رغم تضييق المساحة الإنسانية في الضفة الغربية، وأشارت الوكالة إلى أن القانونين الإسرائيليين اللذين دخلا حيز التنفيذ في 30 يناير الماضي، واللذين يهدفان إلى تقييد عمل الأونروا ومنع المسؤولين الإسرائيليين من التواصل معها، أسهما في خلق فراغ في الحماية الدولية للفلسطينيين في لحظة حرجة.

يثير هذا التصعيد قلقاً دولياً متزايداً، في ظل استمرار عمليات الهدم والنزوح القسري، ما يجعل الوضع في الضفة الغربية مرشحاً لمزيد من التعقيد والتدهور الإنساني، وسط غياب أي آفاق لحل سياسي يضع حداً لهذه الممارسات.

القضية الفلسطينية     

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية نحو 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية