أمام مجلس الأمن.. مسؤولة أوروبية: ملتزمون بحماية القانون الدولي وحقوق الإنسان عالمياً
أمام مجلس الأمن.. مسؤولة أوروبية: ملتزمون بحماية القانون الدولي وحقوق الإنسان عالمياً
أكدت كايا كالاس، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن الاتحاد الأوروبي سيظل شريكًا يُعتمد عليه للأمم المتحدة في مختلف القضايا، من دعم القانون الدولي وحقوق الإنسان إلى الأمن والتعددية والجهود الإنسانية.
وأشارت المسؤولة الأوروبية، خلال كلمتها، أمس الثلاثاء، أمام مجلس الأمن، إلى أن المنظمة الدولية تواجه تحديات غير مسبوقة في عامها الثمانين، مع تصاعد انتهاكات ميثاق الأمم المتحدة ومحاولات فرض منطق القوة بدلًا من سيادة القانون، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
دعم مستمر لأوكرانيا
أكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا في حقها المشروع بالدفاع عن نفسها، مشيرة إلى أن الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات تمثل "عدوانًا غير قانوني" يهدف إلى تدمير دولة عضو في الأمم المتحدة.
واتهمت روسيا بمواصلة الهجمات على المدنيين، وإنكار جرائم الحرب، ونشر معلومات مضللة.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل مساندة أوكرانيا حتى تحقيق سلام عادل ومستدام، مع التركيز على الحفاظ على سيادتها واستقلالها.
الوضع في غزة
تناولت كالاس الوضع في غزة، مشددة على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف، والعمل على إنجاح المحادثات الجارية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر ممول للمساعدات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين، ودعت إلى عدم تسييس الإغاثة، ورفع جميع القيود التي تعوق وصول المساعدات إلى المحتاجين.
وشددت على أهمية حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، مشيرة إلى دعم الاتحاد للجهود الدبلوماسية عبر "التحالف الدولي لتحقيق حل الدولتين"، ورحبت بالمبادرة العربية لإعادة إعمار غزة، مؤكدة استعداد الاتحاد لدراستها مع الشركاء الإقليميين.
الجهود الأممية في سوريا
أعربت كالاس عن دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لدور الأمم المتحدة والمبعوث الأممي في سوريا، مؤكدة ضرورة انخراط جميع الأطراف في حوار يملكه ويقوده السوريون.
وأشارت إلى أن مؤتمر بروكسل السابع، المقرر في 17 مارس، سيركز على الاحتياجات الإنسانية والانتقالية في سوريا، مشددة على أهمية اتخاذ خطوات سليمة لتفادي تصاعد العنف.
أزمة السودان
وصفت المسؤولة الأوروبية الحرب في السودان بأنها أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي خصص نحو 260 مليون يورو خلال عام 2024 للاستجابة الإنسانية هناك.
وأشارت إلى استمرار دعم الاتحاد لجهود إنهاء النزاع، والعمل من قرب مع الآليات الدولية لمحاسبة مرتكبي الفظائع، مؤكدة التزام الاتحاد بمساعدة المحتاجين رغم تراجع الدعم من بعض الجهات الأخرى.
يأتي ذلك في سياق عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاته الدورية لمناقشة التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بشأن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وسط تأكيد أوروبي على أهمية الشراكة الدولية لمواجهة الأزمات المتفاقمة في مناطق النزاع حول العالم.