بنغازي تطلق عملية حصر أمني للوافدين لتعزيز الاستقرار في ليبيا
بنغازي تطلق عملية حصر أمني للوافدين لتعزيز الاستقرار في ليبيا
أعلنت مديرية أمن بنغازي الكبرى، الثلاثاء، عن بدء عملية الحصر الأمني للوافدين في مدن بنغازي، توكرة، سلوق، قمينس، والأبيار، في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية وضبط الوضع العام في المنطقة.
أوضحت المديرية، في بيان نشرته صحيفة "الوسط" الليبية، أن جميع العاملين في القطاعين العام والخاص، وأصحاب الأعمال، والعمالة الوافدة ملزمون بالتوجه إلى مقر الصابري لاستخراج بطاقة الحصر الأمني، إضافةً إلى تعبئة النماذج الخاصة لتحديد أماكن وأسباب وجودهم.
التعاون لضمان نجاح العملية
شدد بيان مديرية أمن بنغازي على ضرورة تعاون الجميع من أجل ضمان سير العملية بسلاسة، مع تقديم البيانات المطلوبة للجهات الرسمية بدقة.
وسيتم إجراء مسح شامل لكافة الأنشطة التجارية والصناعية، بما يشمل الشركات، الورش، والمطاعم، لضبط وضع العمالة الوافدة خلال مدة لا تتجاوز أسبوعًا.
أكدت المديرية أنه عقب انتهاء المهلة المحددة، ستُنفذ حملات أمنية بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لضبط المخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
العمالة غير المسجلة
وتم تخصيص رقم هاتف ورابط رسمي لتلقي البلاغات حول العمالة غير المسجلة، في إطار التعاون مع الجهات المختصة لضبط المخالفات.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الأمنية المتواصلة لضبط العمالة الوافدة، وتنظيم سوق العمل، وتعزيز الأمن في بنغازي والمناطق المجاورة، وسط تأكيدات بأن العملية تهدف إلى تعزيز النظام العام دون الإضرار بحقوق العمال المسجلين قانونيًا.
انقسام داخلي
لم تعرف ليبيا استقراراً سياسياً منذ الانتفاضة التي أطاحت بنظام معمر القذافي في عام 2011.
ومنذ 2014، انقسمت البلاد بين إدارتين متنافستين، واحدة في الشرق وأخرى في الغرب، ما زاد من تعقيد الجهود الرامية لإجراء انتخابات وطنية شاملة.
تأمل الأمم المتحدة أن تسهم هذه الخطوة في إنهاء الأزمة السياسية التي أرهقت ليبيا على مدار أكثر من عشر سنوات، وإعادة البلاد إلى مسار الاستقرار والتنمية من خلال إجراء انتخابات عادلة وشاملة.