«تيك توك» يمنح الأهل في أوروبا أدوات جديدة لمراقبة استخدام المراهقين

أدخلت منصة "تيك توك"، المملوكة لمجموعة "بايت دانس" الصينية، ميزة جديدة تتيح للأهل في دول الاتحاد الأوروبي التحكم في مدة استخدام أبنائهم المراهقين للتطبيق، وسمحت هذه الخاصية للأهل بفرض حد زمني يومي بشكل مباشر عبر حساباتهم، من خلال تفعيل وضعية "الاتصال العائلي".

وأتاحت المنصة للأهل إمكانية إدارة الوقت الذي يقضيه المراهقون الذين تراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا، على التطبيق، من دون إمكانية التحايل على هذه الميزة إلا عبر تعديلها من قبل الشخص البالغ، بحسب ما قالت وكالة “فرانس برس”، اليوم الأربعاء.

ووفرت هذه الخاصية آلية مماثلة لما أطلقته منصة "إنستغرام" التابعة لمجموعة "ميتا" الأمريكية قبل عدة أشهر، في خطوة تهدف إلى تقليل الاستخدام المفرط لمنصات التواصل الاجتماعي بين المراهقين.

توسيع نطاق المراقبة الأبوية 

استعد "تيك توك" لإطلاق تحديثات إضافية خلال الأسابيع المقبلة، تسمح للأهل بمراقبة الحسابات التي يتابعها أبناؤهم، ومعرفة الصفحات التي يتفاعلون معها، بالإضافة إلى الاطلاع على الحسابات التي قاموا بحظرها، وأسهمت هذه الخطوة في تعزيز الشفافية وإعطاء الأهل قدرة كبرى على الإشراف على نشاط أبنائهم الرقمي.

وأطلقت المنصة أيضًا ميزة "التأمل" المصممة للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، حيث أوقفت المنصة إمكانية استخدام التطبيق اعتبارًا من الساعة العاشرة مساءً.

ووفرت هذه الميزة تمارين استرخاء مصحوبة بموسيقى هادئة، بهدف تشجيع عادات رقمية صحية وتقليل تعرض المراهقين للشاشات في أوقات متأخرة من الليل.

حذف الحسابات المخالفة 

وظفت الشركة أكثر من 500 وسيط ناطق بالفرنسية، بالإضافة إلى 6000 متخصص في اللغات الأوروبية، لتعزيز جهود الإشراف على المحتوى.

وأكدت المنصة أن هذه الأرقام تفوق ما تعتمده المنصات المنافسة مجتمعة، في محاولة لتحسين بيئة الاستخدام وحماية الفئات العمرية الصغرى.

وأوضحت "تيك توك" أن عمليات الإشراف خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2024، أدت إلى حذف أكثر من 24 مليون حساب في مختلف أنحاء العالم، يُشتبه في أنها مملوكة لأشخاص تقل أعمارهم عن 13 عامًا، وهو الحد الأدنى المسموح به لاستخدام التطبيق.