فرنسا تعلن الطوارئ في جزيرة ريونيون لمواجهة تداعيات إعصار «غارانس»
فرنسا تعلن الطوارئ في جزيرة ريونيون لمواجهة تداعيات إعصار «غارانس»
أعلنت فرنسا، اليوم الأربعاء، حالة الكارثة الطبيعية في جميع البلديات الـ24 لجزيرة ريونيون الواقعة في المحيط الهندي، بعد أن تسبب الإعصار المدمر "غارانس" في خسائر جسيمة أواخر فبراير الماضي.
وذكر "راديو فرنسا الدولي"، اليوم الأربعاء، أن جميع البلديات التابعة للجزيرة، بما فيها سان دوني وسان بول وسان بيير، شهدت فيضانات واسعة، بينما تعرضت بلدتا سانت ماري وسانت روز لرياح إعصارية شديدة، وأسفر الإعصار عن مقتل خمسة أشخاص، متسببًا في أضرار بالغة للبنية التحتية والممتلكات.
تعويضات ودعم حكومي للمتضررين
يفتح إعلان الكارثة الطبيعية الباب أمام شركات التأمين لصرف التعويضات للمتضررين، كما تعهدت الحكومة الفرنسية، على لسان وزير الخارجية مانويل فالس خلال زيارته للجزيرة، بتخصيص 200 مليون يورو لدعم السلطات المحلية في جهود إعادة الإعمار والتعافي.
التغيرات المناخية
يأتي هذا الإعصار ضمن سلسلة من الظواهر المناخية المتطرفة التي شهدها العالم مؤخرًا، نتيجة ارتفاع حرارة الأرض بمعدل 1.1 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي، وتشمل هذه الظواهر الأعاصير العنيفة، والفيضانات الكارثية، وحرائق الغابات، ما يزيد من الضغوط على الحكومات لاتخاذ إجراءات جادة لخفض الانبعاثات ومكافحة تغير المناخ.
وسبق أن حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية في خطر" بسبب الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، مؤكدًا أن العالم بحاجة ماسة إلى تعزيز قدرات التكيف مع تغير المناخ، ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، تضاعف عدد الكوارث الطبيعية منذ عام 2000، مع تضاعف الخسائر الاقتصادية ثلاث مرات، كما يتوقع أن ترتفع الكوارث بنسبة 40% بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ إجراءات صارمة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.