«إعلام أمريكي»: عاصفة تجتاح وسط الولايات المتحدة وحرائق في تكساس

«إعلام أمريكي»: عاصفة تجتاح وسط الولايات المتحدة وحرائق في تكساس
من تداعيات العواصف في الولايات المتحدة

ضربت عاصفة عاتية ولايتي ميسوري وإلينوي، متسببة في أضرار واسعة النطاق، حيث اقتلعت الأشجار ودمرت المنازل وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف السكان، وأفادت السلطات المحلية بأن الأوضاع مرشحة للتدهور، داعية المواطنين إلى توخي الحذر.

وأشارت تقارير إعلامية أمريكية، الجمعة، إلى أن نحو 138 مليون شخص معرضون لخطر العواصف الشديدة في وسط البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع احتمالية حدوث أعاصير قوية تصل إلى المستوى EF2، حيث تراوح سرعة الرياح بين 113 و157 ميلاً في الساعة، وذلك في مناطق تمتد من جنوب آيوا إلى جاكسون بولاية ميسيسيبي، وفق شبكة "فوكس ويذر".

الحرائق تفتك بتكساس

في الجنوب، اجتاحت الرياح القوية والحرائق ولاية تكساس، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في منطقة بانهاندل، وأدت الرياح العاتية إلى حوادث مرورية خطرة، حيث انقلبت عدة شاحنات كبيرة على الطرق السريعة، ما دفع السلطات إلى إغلاق بعض الطرق أو تقييد حركة المرور.

وحذرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من طقس قاسٍ يمتد من الحدود الكندية إلى تكساس، حيث تصل سرعة الرياح إلى 130 كيلومتراً في الساعة.

وأسهمت هذه الرياح في تأجيج حرائق الغابات، ما دفع السلطات إلى تفعيل "الإنذار الأحمر" وإصدار أوامر إخلاء لسكان المناطق المهددة.

التغير المناخي.. خطر متزايد

تشير الدراسات البيئية إلى أن تغير المناخ يزيد من شدة وتكرار الكوارث الطبيعية، حيث أدى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي إلى تفاقم الفيضانات، الجفاف، الأعاصير، وحرائق الغابات.

ويحذر خبراء البيئة من خطورة فقدان الغابات التي تعد أكبر منتج للأكسجين في العالم، مقابل زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون، ما يسرع من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي هذا السياق، شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على أن "نصف البشرية معرض لخطر الكوارث الطبيعية المتزايدة، ولا يوجد بلد محصن منها"، كما أكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة للحد من تأثيرات الظواهر المناخية، وضمان حماية الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقًا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من أخطار الكوارث، فقد تضاعف عدد الكوارث الطبيعية منذ عام 2000، في حين تضاعفت الخسائر الاقتصادية ثلاث مرات بسبب التغير المناخي، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الكوارث بنسبة 40% بحلول عام 2030، إذا لم تُتخذ إجراءات جادة لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية