الرئيس الإيطالي يشيد بمقاومة الديمقراطية لأخطار القومية

أشاد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم الأحد، بقدرة الديمقراطية على مقاومة القومية العقيمة التي وصفها بأنها خطرة وذات تأثيرات مدمرة، وذلك خلال حفل تكريمه بجائزة مرموقة في مدينة جوريتسيا الواقعة شمال شرق إيطاليا.

وأثنى ماتاريلا على الدور الذي لعبه المواطنون في تعزيز الديمقراطية، مشيرًا إلى أن المجتمعات التي نشأت في ظلها تمتلك ما أسماه "أجسامًا مضادة" تحميها من الانجراف وراء تيارات قومية غير مجدية قد تضر بالنسيج الاجتماعي والسياسي وفقًا لوكالة الأنباء الإيطالية “أنسامد”.

التعاون الإيطالي-السلوفيني

شارك الرئيس الإيطالي هذا التكريم مع الرئيس السلوفيني السابق بوروت باهور، مؤكدًا التزامهما المشترك بتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين إيطاليا وسلوفينيا، وشدد على أن العمل من أجل السلام والتفاهم بين الشعوب لا يقتصر على كونه واجبًا سياسيًا ومؤسسيًا، بل يمثل أيضًا مسؤولية تاريخية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا للقارة الأوروبية.

وأكد ماتاريلا أن أوروبا، بما في ذلك إيطاليا وسلوفينيا، عاشت تجارب مريرة نتيجة سياسات قومية انعزالية، ما يجعل من الضروري التعلم من الماضي والعمل على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الدول والمجتمعات.

تجنب انقسام الغرب

ومن جانبها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، مارس الجاري، أهمية تجنب انقسام الغرب في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة، مشددة على الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا والمملكة المتحدة في بناء جسور التواصل بين القوى الغربية.

وصرحت ميلوني بذلك خلال وصولها إلى مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت لإجراء محادثات مع نظيرها البريطاني، كير ستارمر، قبيل انعقاد قمة حلفاء أوكرانيا في لندن.

وعلى صعيد متصل، أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن بلاده وفرنسا تعملان بشكل وثيق على إعداد خطة تهدف إلى وقف القتال بين أوكرانيا وروسيا، وذلك في إطار الجهود الأوروبية لتحقيق سلام دائم.