«نيويورك تايمز»: استمرار القصف الإسرائيلي على غزة يهدد فرص الهدنة الشاملة

«نيويورك تايمز»: استمرار القصف الإسرائيلي على غزة يهدد فرص الهدنة الشاملة
فلسطينيون بين الأنقاض في غزة- أرشيف

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل تواصل هجماتها على قطاع غزة رغم سريان هدنة مؤقتة دامت نحو شهرين مع حركة حماس، ما يعكس صعوبة التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل، كما صعّدت إسرائيل من عملياتها العسكرية ضد حزب الله في لبنان، مخترقةً بذلك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.

تصاعد العنف رغم الهدنة

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي كثّف غاراته على غزة منذ منتصف يناير الماضي، متذرعًا بوجود تهديدات من مقاتلي حماس بالقرب من مواقعه العسكرية.

وفي أحدث حلقات التصعيد، قُتل تسعة فلسطينيين على الأقل، أمس السبت، في غارات إسرائيلية على القطاع، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة، وأفادت حركة حماس بأن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصًا منذ بدء الهدنة، متهمة تل أبيب بخرق الاتفاق عبر استمرار العمليات العسكرية ضد المدنيين.

روايات متضاربة حول الهجمات

وفي المقابل، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مسلحين كانوا يديرون طائرة مسيرة تمثل تهديدًا، قبل أن يهاجم مركبة كانت تقل آخرين جمعوا معدات تشغيل الطائرة، غير أن إسماعيل الثوابتة، المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، أكد أن القتلى التسعة كانوا يعملون في مؤسسة خيرية، مشيرًا إلى أنه لم يتسنَ التحقق بشكل مستقل من هوياتهم وظروف مقتلهم.

آفاق التهدئة على المحك

اندلعت الحرب في غزة عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، لترد تل أبيب بحملة عسكرية أودت بحياة أكثر من 48 ألف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

ومع استمرار أعمال العنف، يتفاوض الجانبان على الخطوات المقبلة لتنفيذ وقف إطلاق نار دائم، يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وإنهاء العمليات العسكرية بالكامل، لكن، حتى الآن، ما تزال القوات الإسرائيلية منتشرة داخل القطاع وعلى طول محور فيلادلفيا، رغم أنه كان من المفترض أن يتم الانسحاب بحلول منتصف مارس الجاري بموجب شروط الهدنة.

وفي ظل هذا التصعيد، تبدو فرص الوصول إلى تسوية دائمة ضعيفة، مع استمرار العمليات العسكرية والتوترات التي قد تعيد إشعال المواجهات في أي لحظة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية