وزير الخزانة الأمريكي: «لا ضمانات» بعدم حدوث ركود اقتصادي في عهد ترامب

أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، الأحد، أن الاقتصاد الأمريكي قد يواجه ركودًا خلال فترة حكم الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أنه "لا توجد ضمانات" تمنع حدوث ذلك.

وطرح المحاور سؤالًا حول إمكانية تأكيد عدم وقوع ركود اقتصادي خلال ولاية ترامب، ليجيب بيسنت بوضوح: "لا توجد ضمانات.. من كان يتوقع جائحة كوفيد؟".

وأوضح أن العوامل الاقتصادية العالمية قد تؤدي إلى تغييرات غير متوقعة، ما يجعل من الصعب تقديم أي وعود قاطعة بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي.

سياسات اقتصادية قوية

أشار بيسنت، خلال حديثه في برنامج "واجه الصحافة" الذي تبثه شبكة "إن بي سي"، إلى أن الحكومة الأمريكية تعمل على تنفيذ سياسات اقتصادية قوية، مؤكدًا أن بعض التعديلات قد تطرأ على الاقتصاد خلال الفترة المقبلة.

واستبعد بيسنت المخاوف من احتمال حدوث ركود حاد، موضحًا أن البلاد قد تشهد "مرحلة انتقالية" وليس أزمة اقتصادية.

وأضاف أن الحكومة تسعى إلى تعزيز استقرار الأسواق، لكن التحولات الاقتصادية تظل أمرًا طبيعيًا في ظل الظروف العالمية المتغيرة.

الأسواق المالية تواجه اضطرابات

سجلت أسواق الأسهم الأمريكية خلال الفترة الأخيرة انخفاضًا حادًا بسبب حالة عدم اليقين الناتجة عن سياسات ترامب المتقلبة.

وتسببت تهديداته بفرض تعريفات جمركية جديدة على شركاء تجاريين رئيسيين، مثل المكسيك وكندا، في تراجع ثقة المستثمرين، ما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن احتمالية حدوث ركود اقتصادي.

ورأى محللون اقتصاديون أن استمرار هذه التوترات التجارية قد يفاقم الوضع الاقتصادي، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط على الشركات الأمريكية التي تعتمد على الاستيراد والتصدير.

انخفاض معدلات النمو

ورجح بعض الخبراء أن يؤدي هذا المناخ غير المستقر إلى انخفاض معدلات النمو، ما قد يعزز من احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود خلال السنوات المقبلة.

من جانبه، أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مارس الجاري، بأن الرسوم الجمركية التي بدأ بفرضها على عدة دول قد تتسبب في "بعض الاضطرابات" داخل الاقتصاد الأمريكي، لكنه شدد على أن هذه السياسة تصبّ في مصلحة الولايات المتحدة على المدى الطويل.

وقول ترامب، خلال أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل ستة أسابيع، إن هذه الرسوم "ستجعل أمريكا غنية وعظيمة مرة أخرى".

وأضاف أن تأثيرها لن يكون كبيرًا، وأن الإدارة الأمريكية راضية تمامًا عن تبعاتها الاقتصادية.