منظمة التعاون الاقتصادي تخفض توقعاتها للنمو العالمي لعام 2025

خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، يوم الاثنين، توقعاتها للنمو العالمي لعام 2025، متوقعة أن يسجل الاقتصاد العالمي نموًا بنسبة 3.1% بدلًا من 3.3% وفق تقديراتها السابقة.

وأرجعت المنظمة في بيان لها، هذا التراجع إلى ارتفاع الحواجز التجارية في العديد من اقتصادات مجموعة العشرين، إضافة إلى تصاعد حالة عدم اليقين السياسي والجيوسياسي، ما انعكس سلبًا على مستويات الاستثمار وإنفاق الأسر.

ورفعت المنظمة أيضًا من توقعاتها لمعدل التضخم، محذرة من أن المستويات الحالية ستكون أعلى من التقديرات السابقة، ما قد يزيد من التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي خلال الفترة المقبلة.

تباطؤ متوقع في نمو الاقتصاد

توقعت المنظمة أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة تباطؤًا ملحوظًا خلال السنوات المقبلة، بعد أن سجل وتيرة نمو قوية أخيرًا.

ووفقًا لأحدث التقديرات، من المتوقع أن يبلغ معدل النمو الأمريكي 2.2% في عام 2025، قبل أن يتراجع إلى 1.6% في عام 2026.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه التوقعات تستند إلى افتراض زيادة التعريفات الجمركية الثنائية بين الولايات المتحدة وكندا، وكذلك بين الولايات المتحدة والمكسيك، بواقع 25 نقطة مئوية إضافية على جميع واردات السلع تقريبًا اعتبارًا من أبريل المقبل.

تأثير التعريفات الجمركية

أكد تقرير المنظمة أن فرض تعريفات جمركية أقل مما هو متوقع، أو تطبيقها على عدد محدود من السلع، قد يؤدي إلى تحسن في النشاط الاقتصادي العالمي وانخفاض في معدلات التضخم مقارنة بالتوقعات الحالية.

ورغم ذلك، شدد التقرير على أن النمو العالمي سيظل أقل من المستويات التي توقعتها المنظمة سابقًا، حتى في ظل سيناريوهات أكثر تفاؤلًا، ما يعكس استمرار التحديات الاقتصادية الناجمة عن التوترات التجارية والسياسية.