الاتحاد الأوروبي: تعليق واشنطن تمويل وسائل إعلام يهدد الديمقراطية وحرية الصحافة

الاتحاد الأوروبي: تعليق واشنطن تمويل وسائل إعلام يهدد الديمقراطية وحرية الصحافة
مقر إذاعة صوت أميركا

حذّر الاتحاد الأوروبي، الاثنين، من أن قرار الولايات المتحدة تعليق تمويل وسائل إعلام مثل "إذاعة أوروبا الحرة" قد يصب في مصلحة "خصوم مشتركين"، ما يهدد القيم الديمقراطية وحرية الصحافة.

وأعربت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بيان، أمس الاثنين، عن أسفها لوقف الدعم الأمريكي، مؤكدة أن "إذاعة أوروبا الحرة" كانت رمزاً للديمقراطية خلال الحرب الباردة، وأشارت إلى أن الاتحاد يناقش إمكانية توفير تمويل بديل، رغم التحديات التي تواجهه في هذا الصدد بحسب فرانس برس.

تأثير واسع على حرية الإعلام

من جهتها، حذرت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية، باولا بينيو، من أن هذا القرار قد يخدم خصوم الديمقراطية، مؤكدة أن حرية الصحافة عنصر أساسي للحكم الديمقراطي.

ودعت الحكومة التشيكية إلى إجراء مناقشات مع الشركاء الأوروبيين للحفاظ على الإذاعة رغم توقف الدعم الأمريكي، وسط مخاوف من تأثير هذا القرار في الإعلام المستقل بالدول التي تعاني قيودًا صارمة على الصحافة.

جاء ذلك بعدما تلقى مئات العاملين في "صوت أميركا"، و"آسيا الحرة"، و"أوروبا الحرة" رسائل إلكترونية تفيد بحظر دخولهم مكاتبهم، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول مستقبل هذه الوسائل الإعلامية.

نقل أخبار الكتلة السوفيتية

تأسست "إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية" عام 1950 بتمويل من الكونغرس الأمريكي لنقل أخبار الكتلة السوفيتية، وكان لها دور بارز في إنهاء الأنظمة الاستبدادية في أوروبا الشرقية، واليوم، تبث برامجها بـ27 لغة في 23 دولة، حيث تسهم في دعم الصحافة الحرة في المناطق التي تواجه قيوداً إعلامية.

وكان ترامب قد وقع أمرًا تنفيذيًا يوم الجمعة الماضي، يستهدف خفض ميزانية "الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي" كجزء من سياسات تقشفية أوسع. 

وقد طلبت الوكالة ميزانية قدرها 950 مليون دولار للعام المالي 2024، في حين كان لديها 3384 موظفًا في 2023.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية