بعد مرور 60 عاماً على مقتله.. ترامب يعلن عن نشر ملفات اغتيال جون كينيدي

بعد مرور 60 عاماً على مقتله.. ترامب يعلن عن نشر ملفات اغتيال جون كينيدي
الرئيس الأسبق جون إف. كينيدي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن إدارته ستنشر، اليوم الثلاثاء، ما تبقى من الملفات السرية المرتبطة باغتيال الرئيس الأسبق جون إف. كينيدي، في خطوة طال انتظارها بعد مرور 60 عامًا على الحادثة التي ما تزال تثير نظريات المؤامرة.

ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، جاء إعلان ترامب، خلال زيارته مركز كينيدي في واشنطن، الاثنين، حيث قال للصحافيين: "رأيت أنه من المناسب.. أن نعلن غدًا عن جميع ملفات كينيدي ونتيحها للجمهور".

وقّع ترامب، في 23 يناير الماضي، أمرًا تنفيذيًا يدعو إلى رفع السرية عن الوثائق المتعلقة باغتيال كينيدي، مشيرًا إلى أن الناس ينتظرون هذه المعلومات منذ عقود.

وشمل القرار أيضًا الوثائق المرتبطة باغتيال شقيق كينيدي الأصغر، روبرت إف. كينيدي، إضافة إلى رائد حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ جونيور، في خطوة تهدف إلى كشف مزيد من التفاصيل حول تلك الحقبة السياسية المضطربة في الولايات المتحدة.

الوثائق دون تنقيح 

لم يكشف ترامب عن تفاصيل محددة حول طبيعة المعلومات الجديدة التي ستتضمنها الملفات، لكنه أكّد أن حجم الوثائق كبير، قائلًا للصحافيين: "لدينا كم هائل من الأوراق، وستكون هناك الكثير من القراءة"، مضيفًا أنه "لا يعتقد أنه سيتم تنقيح أي من هذه الوثائق".

نشرت إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية، خلال السنوات الأخيرة، عشرات الآلاف من السجلات المتعلقة باغتيال كينيدي، لكن تم الإبقاء على آلاف الوثائق سرية، بدعوى مخاوف متعلقة بالأمن القومي.

وأوضحت الإدارة، خلال أكبر عملية نشر للملفات في ديسمبر 2022، أن 97% من السجلات، التي يبلغ مجموعها خمسة ملايين صفحة، باتت علنية، لكن الجزء المتبقي ما يزال محل جدل واسع.

التحقيقات ونظريات المؤامرة

أثار اغتيال الرئيس الأمريكي جون إف. كينيدي في 22 نوفمبر 1963 صدمة وطنية ودولية، وأدى إلى فتح تحقيقات رسمية مكثفة، كان أبرزها تحقيق "لجنة وارن"، التي خلصت إلى أن لي هارفي أوزوالد تصرّف بمفرده في تنفيذ عملية القتل.

لكن هذه النتيجة لم تُنهِ الجدل، حيث انتشرت نظريات المؤامرة التي زعمت تورط وكالة المخابرات المركزية (CIA)، والمافيا، والحكومة الأمريكية، بل وحتى قوى خارجية في الاغتيال.

محور اهتمام واسع

ومنذ ذلك الحين، شكلت الوثائق السرية المتعلقة بالقضية محور اهتمام واسع، حيث عد كثيرون الإبقاء على آلاف السجلات طي الكتمان يعزز الشكوك بشأن وجود تفاصيل مخفية حول الاغتيال.

ومع كل عملية إفراج جديدة عن الملفات، تتجدد الأسئلة بشأن ما إذا كانت الحقيقة الكاملة قد كُشفت أم لا، وهو ما يجعل نشر الوثائق المتبقية، كما أعلن ترامب، لحظة مفصلية في تاريخ التحقيقات المرتبطة بهذه القضية الغامضة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية