الأمم المتحدة: أكثر من 170 طفلاً استشهدوا في غارات إسرائيلية على غزة
الأمم المتحدة: أكثر من 170 طفلاً استشهدوا في غارات إسرائيلية على غزة
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ليلة 18 مارس أسفرت عن استشهاد أكثر من 170 طفلًا، من بين 404 قتلى، بينهم أيضًا 80 امرأة.
وأشار المكتب، في بيان رسمي، اليوم الأربعاء، إلى أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى العديد من الضحايا بسبب نقص المعدات والوقود والآلات الثقيلة.
وأوضح المكتب أن القطاع الصحي في غزة يواجه أوضاعًا كارثية، حيث تعمل فقط 4 مستشفيات ميدانية بكامل طاقتها، فيما تعمل 22 مستشفى و6 مستشفيات ميدانية بشكل جزئي، بينما توقفت 13 مستشفى و4 مستشفيات ميدانية عن العمل تمامًا بسبب الدمار ونقص الكوادر الطبية والأدوية.
ونقل "أوتشا" عن مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، قوله: "الوضع كارثي، لدينا عدد كبير جدًا من الضحايا"، مشيرًا إلى أن الإمكانيات المحدودة تعوق تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.
تحذيرات من مجاعة محتملة
حذّر المكتب الأممي من أن أكثر من مليون شخص في غزة قد يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء إذا لم تُستأنف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن المخزونات المتاحة تنفد بسرعة، ما دفع شركاء الأمم المتحدة إلى تقليص توزيع الدقيق والمواد الغذائية الطازجة، وتعليق توزيع بعض المساعدات الغذائية الأساسية، وتقليل الوجبات الساخنة التي يتم تقديمها في المطابخ العامة.
كما أشار التقرير إلى أن استمرار تدهور الوضع قد يؤدي إلى إغلاق 80 من أصل 170 مطبخًا عامًا في القطاع خلال الأسبوعين المقبلين، مما يزيد من معاناة السكان.
استئناف القصف الإسرائيلي
استأنفت إسرائيل، فجر الثلاثاء، عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت نحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير بوساطة مصرية– قطرية- أمريكية.
ونفذت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية استهدفت عدة مناطق في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أكثر من 400 فلسطيني وإصابة أكثر من 560 آخرين، فيما لا يزال عدد غير معروف من الضحايا تحت الأنقاض.
من جهتها، اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جميع التزاماته"، داعية "أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التظاهر رفضًا لاستئناف الحرب".