مظاهرات في واشنطن ومدن أمريكية رفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة
مظاهرات في واشنطن ومدن أمريكية رفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة
تظاهر الآلاف من النشطاء أمام البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، الثلاثاء، احتجاجًا على استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد 440 فلسطينيًا وإصابة المئات بجروح.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالقصف الإسرائيلي، مطالبين الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لوقف ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية"، ومنع الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل من مواصلة حربها ضد الفلسطينيين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
مظاهرات في مدن كبرى
وامتدت الاحتجاجات إلى عدة مدن أمريكية، من بينها نيويورك وشيكاغو وميلووكي وسان فرانسيسكو وسياتل وبوسطن، حيث ندد المتظاهرون بسياسات واشنطن الداعمة لإسرائيل، رغم الإجراءات العقابية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الحالية ضد المتضامنين مع القضية الفلسطينية.
وفي الوقت الذي أدانت فيه معظم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الهجمات الإسرائيلية على غزة، أكدت واشنطن دعمها المستمر لتل أبيب.
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول غزة، زعمت القائمة المؤقتة بأعمال المندوب الأمريكي الدائم في الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن مسؤولية استئناف الهجمات تقع بالكامل على عاتق حركة حماس، مدعيةً أن الجيش الإسرائيلي لا يستهدف المدنيين، بل يوجه ضرباته إلى مواقع تابعة للحركة.
إدانات دولية ودعوات للتحرك
في المقابل، أدانت دول عدة، من بينها الجزائر وبريطانيا وروسيا والصين وباكستان وسلوفينيا، العدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبةً الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوضع حد لانتهاكات السلطات الإسرائيلية للقانون الدولي.
ودعت المؤسسات الأممية السياسية والحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ موقف حازم لوقف التصعيد وحماية المدنيين الفلسطينيين من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.
جاء ذلك بعدما استأنفت إسرائيل قبل فجر الثلاثاء عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 48 ألف شخص وإصابة أكثر من 111 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.