«لم نغلق باب التفاوض».. حماس تدعو للضغط على إسرائيل لوقف العدوان

«لم نغلق باب التفاوض».. حماس تدعو للضغط على إسرائيل لوقف العدوان
المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، طاهر النونو

أكدت حركة حماس، الأربعاء، أنها لم تغلق باب التفاوض، رغم الغارات العنيفة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ الثلاثاء، مطالبةً الوسطاء بإلزام الدولة العبرية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وشدد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، على أن "حماس لم تغلق باب التفاوض، ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف"، مشيرًا إلى أن الالتزام بالاتفاق القائم هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا.

مطالبة بإلزام إسرائيل بالهدنة

طالب النونو الوسطاء والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف "العدوان الإسرائيلي"، مؤكدًا أن "الحركة لا تضع شروطًا جديدة، لكنها تصر على تنفيذ الاتفاق القائم، ووقف العدوان وحرب الإبادة فورًا، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق الموقع".

واتهم المسؤول الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية بالمماطلة، قائلاً: "لو كان بنيامين نتنياهو جادًا، لأمكن التوصل إلى اتفاق خلال ساعات"، مضيفًا أن "حماس التزمت بجميع بنود الاتفاق، لكن الاحتلال يماطل ويعطّل تنفيذه، ويبدو أنه يخطط لاستئناف الحرب".

تفاصيل الاتفاق المبرم 

أبرمت إسرائيل وحماس اتفاقًا لوقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد 15 شهرًا من اندلاع الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

واستمرت المرحلة الأولى من الهدنة ستة أسابيع، أُطلق خلالها سراح 33 رهينة، بينهم ثماني جثث، مقابل الإفراج عن أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.

وبينما أعلنت إسرائيل تأييدها مقترحًا أميركيًا لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل، شددت حماس على ضرورة بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية، التي يُفترض أن تضع حدًا نهائيًا للحرب، وتشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل القطاع.

شروط إسرائيلية تعوق التقدم

طالبت إسرائيل بضرورة إبعاد قيادة حماس عن غزة، حيث تتولى الحركة الحكم منذ عام 2007، بالإضافة إلى تفكيك جناحها العسكري ونزع سلاحها، كشرط أساسي للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وهو ما ترفضه الحركة.

وأكد النونو أن حماس تواصل اتصالاتها مع الوسطاء من أجل "لجم الاحتلال وإجباره على احترام التزاماته"، محذرًا من أن استمرار التصعيد سيقوض فرص تحقيق هدنة دائمة. 

موقف الأمم المتحدة

في جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، حذر منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة توم فليتشر من أن "أسوأ المخاوف تحققت" خلال ساعات الليل في غزة، حيث استؤنفت الغارات الجوية في جميع أنحاء القطاع، وسط تقارير عن مقتل مئات المدنيين وأوامر إخلاء جديدة أصدرتها القوات الإسرائيلية.

وأضاف المسؤول الأممي في كلمته أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، أن سكان غزة "يعيشون مجدداً في خوف شديد"، مشيراً إلى أن المكاسب المتواضعة التي تحققت خلال وقف إطلاق النار "تتعرض للتدمير"، في وقت يواجه فيه العاملون في المجال الإنساني عراقيل تحول دون تقديم المساعدات وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

واتهم فليتشر السلطات الإسرائيلية بقطع دخول جميع الإمدادات الإنسانية عن 2.1 مليون شخص منذ مطلع مارس، مؤكداً أن "الطعام يفسد وصلاحية الأدوية على وشك الانتهاء"، في حين تتعرض الموارد الأساسية للترشيد القسري، وشدد على أن استمرار إغلاق المعابر سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

في كلمته أمام المجلس، أدان السفير الجزائري عمار بن جامع الهجمات الإسرائيلية على غزة، معتبرًا أن القصف العشوائي يمثل انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وحمّل إسرائيل مسؤولية تجاهل القانون الدولي، مؤكدًا أن "ما يجري هو تدهور منهجي للكرامة الإنسانية في غزة".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية