«المنظمات الأهلية»: الأطفال والنساء أبرز ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة
«المنظمات الأهلية»: الأطفال والنساء أبرز ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة
أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن الأطفال والنساء يشكلون النسبة الكبرى من ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وسط تصعيد عسكري وصفه بأنه الأخطر منذ بدء الهجوم.
وأوضح الشوا، في تصريحات لقناة (القاهرة الإخبارية)، اليوم الخميس، أن القصف الإسرائيلي يستهدف المدنيين بشكل مباشر، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وانقطاع المساعدات الغذائية والدوائية والوقود لليوم العشرين على التوالي، ما يزيد من معاناة السكان المحاصرين في غزة.
نزوح قسري
وأشار الشوا إلى أن القصف العنيف دفع أكثر من 70 ألف فلسطيني للنزوح القسري، خاصة في مناطق رفح وبيت لاهيا شمال القطاع، ومدينة غزة وشرق خان يونس، حيث تعرضت هذه المناطق لهجمات متكررة، كما لفت إلى استهداف عمال الإغاثة وموظفي الأمم المتحدة، ما يزيد من تعقيد عمليات تقديم المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن المنظمات الحقوقية الفلسطينية تبذل جهودًا مكثفة لتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية وتقديمها إلى الهيئات الدولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
جاء هذا التصعيد بعد أن استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية، فجر الثلاثاء، منهيةً بذلك هدنة استمرت شهرين، كانت قد تمت بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ومنذ ذلك الحين، نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة وأحزمة نارية طالت مختلف أنحاء القطاع، متسببة في كارثة إنسانية كبرى.
حصيلة ثقيلة من الضحايا
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التي تعد تقاريرها موثوقة من قبل الأمم المتحدة، أسفرت الحرب -حتى الآن- عن استشهاد أكثر من 48 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 111 ألفًا بجروح متفاوتة، وسط نقص حاد في الخدمات الطبية والمستلزمات الأساسية.
مع استمرار العدوان، تتزايد المخاوف من انهيار كامل للوضع الإنساني في غزة، في ظل استمرار القصف، وتصاعد أعداد النازحين، وانقطاع الإمدادات الحيوية، ما ينذر بمأساة إنسانية غير مسبوقة.