«رويترز»: واشنطن توافق مبدئياً على مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في غزة

«رويترز»: واشنطن توافق مبدئياً على مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار في غزة
آثار العدوان الإسرائيلي على غزة

أعطت الولايات المتحدة، الجمعة، موافقة مبدئية على مقترح مصري جديد يهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس"، بعد فشل الاتفاق السابق بين الطرفين، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية.

وكشف مصدران أمنيان مصريان أن القاهرة اقترحت وضع جدول زمني محدد للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المتبقين، إلى جانب تحديد موعد نهائي لانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة، مع ضمانات أمريكية لتنفيذ الاتفاق.

وأكد مسؤول فلسطيني، رفض الكشف عن هويته، أن حماس لم ترد بعد على المبادرة المصرية، مشيرًا إلى أن المقترح يهدف إلى سد الفجوة بين الطرفين وإيجاد أرضية مشتركة لاستئناف التهدئة.

الموقف الأمريكي والمقترح الجديد

وذكرت مصادر فلسطينية أن حماس تدرس مقترحًا أمريكيًا لاستعادة وقف إطلاق النار في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي مكثف للضغط على الحركة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن.

وتقوم الخطة الأمريكية، التي قدمها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الأسبوع الماضي، على تمديد الهدنة حتى أبريل، أي بعد انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، لمنح فرصة إضافية للمفاوضات الهادفة إلى وقف دائم للأعمال العدائية.

وبحسب شبكة CNN، ينص المقترح الأمريكي على: إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن المحتجزين لدى حماس مقابل تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر، ورفع الحصار الإسرائيلي عن المساعدات الإنسانية إلى غزة، والذي استمر نحو ثلاثة أسابيع، والعمل على التوصل إلى تسوية تضمن وقف القتال بالكامل وانسحاب القوات الإسرائيلية.

استئناف العمليات العسكرية

في المقابل، تصر "حماس" على أن تشمل المفاوضات وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية، وهو ما لم توافق عليه تل أبيب بعد.

وبعد ثلاثة أيام من إلغاء إسرائيل فعليًا الهدنة التي استمرت شهرين، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأن الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته الجوية والبرية والبحرية، كما يخطط لنقل المدنيين إلى جنوب القطاع، في إشارة إلى احتمال شن عمليات جديدة في مناطق أخرى.

وأكد كاتس أن الحملة العسكرية ستستمر حتى إطلاق سراح جميع الرهائن وإلحاق هزيمة كاملة بحماس، ما يعقد فرص التوصل إلى اتفاق قريب.

مخاوف إنسانية متزايدة

ومع استمرار التصعيد العسكري، تبدو جهود التهدئة في مرحلة حرجة، حيث لم تتفق إسرائيل وحماس بعد على شروط إطلاق المرحلة الثانية من الهدنة، التي انتهت مطلع الشهر الجاري.

وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، تتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حل سياسي مستدام، وسط مخاوف من تفاقم المعاناة المدنية جراء العمليات العسكرية المستمرة.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية