الجيش الإسرائيلي يطالب سكان تل السلطان في رفح بإخلاء منازلهم
الجيش الإسرائيلي يطالب سكان تل السلطان في رفح بإخلاء منازلهم
طلب الجيش الإسرائيلي، الأحد، من سكان حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إخلاء المنطقة فورًا، واصفًا إياها بأنها أصبحت "منطقة قتال خطِرة".
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أن "جيش الدفاع بدأ هجومًا في المنطقة لضرب المنظمات الإرهابية"، مطالبًا السكان بالمغادرة فورًا والتوجه إلى منطقة المواصي، التي سبق أن حددتها إسرائيل مكانًا آمنًا نسبيًا للمدنيين الفارين من القتال، وفق وكالة “فرانس برس”.
وألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية منشورات تحذيرية على تل السلطان، تدعو السكان إلى الإخلاء الفوري، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في غزة.
وجاء هذا الإنذار بعد أيام من إصدار أوامر مماثلة لسكان أحياء بيت حانون، وخربة خزاعة، وعبسان الكبيرة والجديدة، باعتبارها مناطق قتال خطِرة.
إسرائيل تستأنف هجماتها
أعادت إسرائيل، الأسبوع الماضي، استئناف عملياتها العسكرية في غزة، منهية بذلك هدوءًا نسبيًا كان قد ساد القطاع منذ 19 يناير، عندما تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على القطاع، الثلاثاء الماضي، قبل أن تعيد انتشار قواتها في مناطق كانت قد انسحبت منها سابقًا.
وأعلنت إسرائيل أن عمليتها العسكرية تهدف إلى الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، الذين ما يزالون محتجزين منذ 7 أكتوبر.
وفي المقابل، اتهمت حماس إسرائيل بالتضحية بالرهائن من خلال استئناف القصف العنيف على القطاع، ما يهدد حياتهم ويقلل فرص التوصل إلى صفقة تبادل.
تعليق دخول المساعدات
أوقفت إسرائيل، في 2 مارس، إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، كما قطعت إمدادات الكهرباء، ما تسبب في توقف عمل محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع.
وأدى ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، التي يقطنها 2.4 مليون نسمة، حيث يواجه السكان أوضاعًا كارثية في ظل نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وانهيار الخدمات الطبية.
وتزايدت التحذيرات الدولية بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، الذي أدى إلى نزوح مئات الآلاف من منازلهم، في وقت يواجه فيه القطاع نقصًا حادًا في المواد الأساسية والمساعدات الطبية.
وتترقب الأوساط الدولية تطورات الموقف، وسط دعوات متزايدة لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين، بينما تؤكد إسرائيل استمرار عملياتها العسكرية حتى تحقيق أهدافها الأمنية.
عدد ضحايا العدوان
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفع إلى 49747 شهيدًا و113213 مصابًا، وسط تصاعد استهداف البنية التحتية الصحية وانهيار الخدمات الطبية.
وأكدت الوزارة في بيان أن 80% من مستشفيات القطاع خرجت عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الصحية في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات المتبقية، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وأدانت الوزارة تدمير مستشفى الصداقة التركي، الوحيد المتخصص في علاج مرضى الأورام في القطاع، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدمه مقرًا عسكريًا خلال فترة احتلاله لما يُعرف بـ"محور نتساريم"، ثم قام بنسفه بالكامل ضمن سياسته الهادفة إلى التدمير الممنهج للقطاع الصحي.