في اليوم الدولي للأرصاد الجوية.. «الإنذار المبكر» خط الدفاع الأول ضد تغير المناخ
يُحتفل به في 23 مارس من كل عام
يحتفل العالم في 23 مارس من كل عام باليوم الدولي للأرصاد الجوية، وهو مناسبة عالمية تُسلط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في حماية المجتمعات وتعزيز رفاهيته.
ويجري الاحتفال بهذا اليوم تحت رعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، التي تأسست عام 1950.
وفي عام 2025، يُحتفل باليوم تحت شعار "معاً لسد الفجوة في نظم الإنذار المبكر"، وهو موضوع يعكس التحديات العالمية المتعلقة بتغير المناخ وضرورة تعزيز أنظمة الإنذار المبكر لمواجهة الكوارث الطبيعية.
نشأة اليوم الدولي للأرصاد
يعود تاريخ اليوم الدولي للأرصاد الجوية إلى 23 مارس 1950، عندما دخلت اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) حيز التنفيذ، وقد تأسست المنظمة بديلاً للمنظمة الدولية للأرصاد الجوية (IMO)، التي أُنشئت عام 1873.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت WMO واحدة من الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، وتلعب دوراً محورياً في تنسيق الجهود العالمية لمراقبة الطقس والمناخ والماء.
تم اختيار 23 مارس يوماً دولياً للأرصاد الجوية للاحتفال بدور المنظمة في تعزيز التعاون الدولي في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، ولتسليط الضوء على أهمية هذه العلوم في حياة البشرية.
موضوع اليوم لعام 2025
يأتي موضوع عام 2025 تحت عنوان "معاً لسد الفجوة في نظم الإنذار المبكر"، وهو شعار يعكس التحديات العالمية المتعلقة بتغير المناخ وزيادة وتيرة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والأعاصير وموجات الحر والجفاف.
تهدف WMO من خلال هذا الموضوع إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر في جميع أنحاء العالم، خاصة في الدول النامية التي تعاني نقصاً في البنية التحتية التكنولوجية والموارد اللازمة لمواجهة هذه الكوارث.
وتشير البيانات إلى أن ثلث سكان العالم ما يزالون غير مغطين بأنظمة إنذار مبكر فعالة، ما يعرضهم لخطر متزايد في ظل تغير المناخ، ومن خلال هذا الشعار، تسعى WMO إلى تعزيز التعاون الدولي لضمان وصول جميع الدول إلى أنظمة إنذار مبكر متكاملة وفعالة.
أهمية اليوم الدولي للأرصاد
اليوم الدولي للأرصاد الجوية ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو فرصة لتوعية الجمهور بأهمية الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في حياتنا اليومية، وتشمل أهميته:
- حماية الأرواح والممتلكات: تساعد أنظمة الإنذار المبكر على تقليل الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
- دعم الاقتصاد: تلعب الأرصاد الجوية دوراً حاسماً في قطاعات مثل الزراعة والنقل والطاقة، ما يسهم في استقرار الاقتصاد العالمي.
- مواجهة تغير المناخ: توفر البيانات المناخية أدلة علمية تساعد على صياغة سياسات فعالة للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
- تعزيز التعاون الدولي: يشجع اليوم الدولي للأرصاد الجوية على تبادل المعرفة والتكنولوجيا بين الدول، خاصة في مجال مراقبة المحيطات والغلاف الجوي.
أهداف اليوم الدولي للأرصاد
ويهدف اليوم الدولي للأرصاد الجوية هذا العام إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر، حيث يجري العمل على سد الفجوات في أنظمة الإنذار المبكر، خاصة في الدول النامية.
كما يهدف إلى زيادة الوعي العام من خلال توعية الجمهور بأهمية الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في حياتهم اليومية.
ويهدف إلى دعم البحث العلمي من خلال تشجيع البحوث المتعلقة بعلوم الغلاف الجوي والمحيطات وتأثيراتها في المناخ.
وكذلك تعزيز التعاون الدولي، عبر تعزيز الشراكات بين الدول والمنظمات الدولية لتحسين خدمات الأرصاد الجوية.
وحماية البيئة، من خلال تسليط الضوء على دور المحيطات والغلاف الجوي في تنظيم المناخ العالمي.
الأنشطة والفعاليات
في إطار الاحتفال باليوم الدولي للأرصاد الجوية 2025، تنظم WMO والمرافق الوطنية للأرصاد الجوية في مختلف الدول سلسلة من الفعاليات، تشمل:
- حلقات نقاشية وعلمية: لمناقشة موضوع العام وأهمية أنظمة الإنذار المبكر.
- ورش عمل تدريبية: لتعزيز قدرات العاملين في مجال الأرصاد الجوية.
- إصدار تقارير خاصة: تتضمن بيانات وإحصاءات حول حالة المناخ العالمي.
- إطلاق حملات توعية: عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
- إصدار طوابع بريدية تذكارية: تعكس موضوع العام وإنجازات الدول في مجال الأرصاد الجوية.
ويمثل اليوم الدولي للأرصاد الجوية 2025، فرصة لتعزيز الوعي بأهمية الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في مواجهة التحديات العالمية، خاصة في ظل تغير المناخ.
ومن خلال شعار "معاً لسد الفجوة في نظم الإنذار المبكر"، تسلط WMO الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الدولي وضمان وصول جميع الدول إلى أنظمة إنذار مبكر فعالة، هذا اليوم ليس فقط احتفالاً بالإنجازات العلمية، بل أيضاً دعوة للعمل من أجل مستقبل أكثر أماناً واستدامة للجميع.