روسيا تتهم مسلحين أوكرانيين بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في كورسك
روسيا تتهم مسلحين أوكرانيين بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في كورسك
أعلنت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية، سفيتلانا بيترينكو، أن التحقيقات أظهرت أدلة دامغة تثبت تورط مسلحين أوكرانيين في عمليات إطلاق نار على المدنيين، إضافة إلى نهب وإحراق المباني السكنية في مدينة سودجا بمقاطعة كورسك.
وأكدت بيترينكو، اليوم الأحد، أن المحققين العسكريين يعملون على توثيق شهادات السكان المتضررين، بالإضافة إلى تسجيل إفادات الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى مراكز الإيواء المؤقتة، في إطار القضية الجنائية التي يجري التحقيق فيها، وفق "روسيا اليوم".
وأوضحت أن التحقيقات أثبتت أن المسلحين الأوكرانيين مارسوا خلال شهرَي يناير وفبراير أعمال نهب وسلب، وأشعلوا النار في المباني السكنية، التي كان يوجد فيها مدنيون، كما استهدفوا هذه المباني بالقصف، ما أدى إلى تدمير بعضها بشكل كامل.
مزاعم بأوامر لاستهداف المدنيين
أشارت المتحدثة إلى أن شهادات المدنيين كشفت عن إصدار قيادة القوات المسلحة الأوكرانية أوامر مباشرة بإطلاق النار على المدنيين في مقاطعة كورسك، مؤكدة استمرار التحقيقات لتحديد هوية جميع المتورطين في هذه الأحداث، تمهيدًا لتقديمهم للعدالة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المناطق الحدودية بين روسيا وأوكرانيا، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بشأن استهداف المدنيين والبنية التحتية.
جذور الأزمة
وتعود جذور الأزمة الحالية إلى 21 فبراير 2022، عندما أعلن بوتين اعترافه بجمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك دولتين مستقلتين عن أوكرانيا، ما أثار غضب كييف والدول الغربية.
وفي 24 فبراير 2022، شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على الأراضي الأوكرانية، ما دفع القوى الغربية إلى فرض عقوبات غير مسبوقة على موسكو.
ووصف الاتحاد الأوروبي الحرب بأنها "أكبر أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية"، فيما فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات مشددة على القيادة الروسية، شملت الرئيس بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، وردّت روسيا بفرض عقوبات مضادة استهدفت شخصيات بارزة، من بينها الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن.
وأسفر النزاع عن مقتل آلاف الجنود والمدنيين، ونزوح ملايين الأوكرانيين، حيث وثّقت الأمم المتحدة تسجيل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أوروبا، إضافة إلى نحو 7 ملايين نازح داخل البلاد.