ترحيل الفنزويليين للسلفادور يثير غضب عائلاتهم وسط احتجاجات واسعة

ترحيل الفنزويليين للسلفادور يثير غضب عائلاتهم وسط احتجاجات واسعة
ترحيل مهاجرين - أرشيف

احتج عشرات الفنزويليين، على ترحيل أقاربهم من الولايات المتحدة إلى سجن في السلفادور، بعدما أُبلغوا أنهم سيعودون إلى فنزويلا. 

وأعربت العائلات عن صدمتها، معدة ذويهم تعرضوا "للخداع"، ما أثار موجة استنكار داخل البلاد، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد.

ورحّلت السلطات الأمريكية أكثر من 200 فنزويلي جواً في 16 مارس الجاري، إلى سجن مشدد الحراسة في السلفادور ومعسكر للعمل القسري، بعدما استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صلاحيات "زمن الحرب" لطرد من يُشتبه في انتمائهم لعصابات. 

وقوبل القرار بمعارضة قانونية في واشنطن، حيث سعى قاضٍ إلى وقف عمليات الترحيل، فيما أثار سخطاً في فنزويلا.

اتهامات متبادلة

تؤكد إدارة ترامب أن المرحّلين البالغ عددهم 238 شخصاً ينتمون إلى عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية العنيفة، أو على الأقل دخلوا الولايات المتحدة بطرق غير قانونية.

 لكن عائلات المرحّلين نفت ذلك، مشيرة إلى أن العديد منهم لم يرتكبوا أي جرائم، بل وقعوا ضحية خداع دفعهم إلى تسليم أنفسهم طوعاً.

قالت غلاديس كوروموتو روخاس، جدة كينلين رودريغيز، أحد المرحّلين: "كيف يقول هذا العدد الكبير من الأشخاص إنهم متجهون إلى فنزويلا، ثم يجدون أنفسهم في السلفادور؟ لقد تم خداعهم".

أما عائلة مايكل روخاس أوليفيرا (36 عاماً)، فأوضحت أنه كان على اتصال بهم ليبلغهم بأنه سيعود إلى فنزويلا السبت، لكنه نُقل بشكل مفاجئ إلى السلفادور.

وأفادت شقيقته خلال الاحتجاج: "نطالب بإعادة جميع هؤلاء الأبرياء إلى بلادهم فوراً".

غضب رسمي فنزويلي

وانضم نحو 80 شخصاً من أقارب المرحّلين وجيرانهم إلى الاحتجاجات. من جهتها، وصفت الحكومة الفنزويلية احتجاز مواطنيها في السلفادور بأنه "عملية اختطاف"، معلنة تعيين شركة محاماة لمتابعة إجراءات إعادتهم.

يبقى هذا الملف مفتوحاً وسط توترات سياسية وقانونية، فيما تترقب العائلات أي تحرك قد يعيد ذويها إلى ديارهم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية