مسؤول أممي يطالب إسرائيل بعدم استهداف المستشفيات والطواقم الطبية
مسؤول أممي يطالب إسرائيل بعدم استهداف المستشفيات والطواقم الطبية
حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، من أن التقارير القادمة من قطاع غزة "مروعة"، مشيرًا إلى استمرار استهداف الجيش الإسرائيلي المستشفيات والطواقم الطبية في أثناء محاولتها إنقاذ الجرحى.
وقال فليتشر في تدوينة عبر منصة "إكس" اليوم الاثنين: "علينا جميعًا أن نطالب بعدم استهداف المستشفيات والطواقم الطبية في القطاع".
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاعتداءات الإسرائيلية على المؤسسات الصحية لم تتوقف منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أن الاحتلال يتعمد قتل الجرحى والمرضى داخل المستشفيات، إضافة إلى تدمير الأجهزة الطبية ومنع إدخال الإمدادات الدوائية.
استهداف مجمع ناصر الطبي ومأساة مستمرة
وأضافت الوزارة، في بيان عبر قناتها الرسمية على "تليغرام"، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب جريمة جديدة مساء الأحد، عبر قصف قسم الجراحة في مجمع ناصر الطبي، ما أسفر عن استشهاد اثنين من الجرحى كانوا يتلقون العلاج، إلى جانب اندلاع النيران في الطابق الثاني، الذي يضم القسم، وإلحاق دمار بالمعدات الطبية، الأمر الذي تسبب في حالة هلع واسعة بين المرضى والطواقم الطبية.
وأوضحت الوزارة أن هذه الجريمة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة الاستهدافات المتكررة، حيث سبق أن دمر الجيش الإسرائيلي مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، ومجمع الشفاء الطبي، ومستشفى الرنتيسي، ومستشفى النصر، ومستشفى كمال عدوان، والمستشفى الإندونيسي.
كارثة إنسانية
تشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة، إلى أن الحرب أسفرت عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخص، وإصابة 113 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
كما خلّفت الحرب دمارًا واسعًا في البنية التحتية، حيث تم تدمير أو إتلاف 292 ألف منزل، ما جعل مئات الآلاف من الأسر بلا مأوى، و95% من المستشفيات أصبحت غير صالحة للعمل، في ظل نقص حاد في الأدوية والتجهيزات الطبية، وانكماش اقتصادي بنسبة 83%، وارتفاع أسعار بنسبة 300% خلال عام، ووصل معدل البطالة إلى 80%، ما يفاقم الأزمة المعيشية، وبلغت الخسائر المادية 30 مليار دولار، منها 53% في قطاع الإسكان.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية ضد غزة، فجر الثلاثاء الماضي، بعد هدنة هشة استمرت شهرين بوساطة مصرية قطرية أمريكية، حيث نفّذت سلسلة غارات مكثفة على عدة مناطق في القطاع، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.