«أوتشا» يحذر من تفاقم الوضع بغزة مع تناقص الإمدادات وعرقلة المساعدات

«أوتشا» يحذر من تفاقم الوضع بغزة مع تناقص الإمدادات وعرقلة المساعدات
أطفال فلسطينيون ينتظرون الحصول على مساعدات غذائية- أرشيف

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم الوضع في غزة، حيث تشهد الإمدادات الأساسية تناقصًا حادًا مع استمرار الأعمال العسكرية للأسبوع الثاني، وأكد المكتب أن أي شحنات إنسانية لم تدخل القطاع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ما يجعل المخزون المتبقي من المواد الأساسية على وشك النفاد خلال أيام.

تصاعد أوامر الإخلاء وموجات النزوح

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، في بيان صدر الثلاثاء بصدور أوامر إخلاء جديدة في شمال غزة، ما يهدد أكثر من 120 ألف شخص بالنزوح القسري، وأوضح أن هذه الأوامر تغطي نحو 15% من مساحة القطاع، مع استمرار القيود المفروضة على العودة إلى المناطق التي تم إخلاؤها وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

عرقلة المساعدات ورفض التنسيق الإنساني

أكد مكتب (أوتشا) أن معظم محاولات المنظمات الإنسانية لتنسيق وصول المساعدات تُقابل بالرفض من السلطات الإسرائيلية، ما يعوق عمليات الإغاثة الحيوية، بما في ذلك نقل الوقود إلى المخابز وجمع الإمدادات من المعابر قبل إغلاقها، وأشار دوغاريك إلى أن 11 محاولة تنسيق من أصل 16 رُفضت خلال يومين فقط.

في ظل هذه الأزمة، تعرض مستشفى ناصر -أكبر مستشفيات الإحالة جنوب غزة- لهجوم مساء الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين، بينهم كوادر طبية، وخلال زيارة ميدانية، شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة حماية المرافق الصحية ومنع عسكرة المستشفيات.

أزمة تعليمية خانقة

كما تسببت الظروف الراهنة في إغلاق ما لا يقل عن 220 موقعًا تعليميًا مؤقتًا، ما حرم أكثر من 60 ألف طفل من حقهم في التعلم، مع استمرار إغلاق المدارس العامة حتى نهاية رمضان على الأقل بسبب تجدد التصعيد العسكري.

وسط هذه التطورات، تواصل الأمم المتحدة الدعوة إلى السماح بإدخال المساعدات وحماية المدنيين، محذرة من أن استمرار القيود سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

واستأنفت إسرائيل في 18 مارس الجاري عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.

أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 113 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية