زيلينسكي: الهجوم الروسي الجديد يؤكد رفض موسكو للسلام
زيلينسكي: الهجوم الروسي الجديد يؤكد رفض موسكو للسلام
ندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، بالتصعيد العسكري الروسي، بعد أن أطلق الجيش الروسي أكثر من 100 مسيّرة متفجرة على مدن أوكرانية خلال الليل، بحسب وكالة "فرانس برس".
واعتبر زيلينسكي أن هذه الهجمات تشكل "إشارة واضحة" على أن موسكو لا تسعى إلى تحقيق "سلام حقيقي"، رغم إعلان موافقة الطرفين مؤخرًا على وقف الأعمال القتالية في البحر الأسود.
أكدت موسكو أنها لن تلتزم بوقف القتال في البحر الأسود إلا بعد رفع القيود الغربية المفروضة على صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، وشدّد الكرملين على أن تنفيذ الاتفاق مرهون بهذه الشروط، التي تبدو بعيدة المنال في الوقت الراهن.
أضرار واسعة وضحايا مدنيون
أوضح زيلينسكي، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن "117 مسيّرة" أطلقتها القوات الروسية خلال ساعات الليل، معتبرًا أنها "117 دليلًا" على استمرار موسكو في إطالة أمد الحرب.
وأشار إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط "عدد كبير" من هذه الطائرات، لكن القصف أسفر عن أضرار في منشآت مدنية، من بينها منازل ومتاجر في منطقة سومي، بالإضافة إلى استهداف شركة في مدينة كريفي ريغ بوسط أوكرانيا.
وطالب زيلينسكي حلفاء أوكرانيا بتشديد الضغوط على الكرملين من أجل وقف الضربات الجوية الروسية، ودعا واشنطن إلى فرض مزيد من العقوبات، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ في الآونة الأخيرة تقاربًا دبلوماسيًا مع موسكو، ما قد يؤثر على مسار الدعم الأمريكي لكييف.
إشراك الأمم المتحدة
أكد المفاوض الروسي غريغوري كاراسين، الثلاثاء، أن موسكو ترغب في إشراك الأمم المتحدة في المباحثات الجارية مع واشنطن بشأن هدنة محتملة في أوكرانيا، مشددًا على أهمية توسيع نطاق المحادثات لتشمل أطرافًا دولية أخرى.
أجرى الوفدان الروسي والأميركي مباحثات استمرت 12 ساعة في المملكة العربية السعودية، تناولت سبل التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا.
ووصف كاراسين، الذي ترأس الوفد الروسي إلى جانب سيرغي بيسيدا من جهاز الأمن الفيدرالي، هذه المفاوضات بأنها "مكثفة وليست سهلة، لكنها مفيدة للطرفين".