روسيا تتهم أوكرانيا باستهداف الصحفيين العاملين في مناطق النزاع

اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، نظام كييف بشن حملة ملاحقة ضد المراسلين العسكريين الروس، مشيرة إلى أنه يسعى إلى "تطهير الفضاء المعلوماتي" عبر استهداف الصحفيين العاملين في مناطق النزاع.

خلال مقابلة مع إذاعة "سبوتنيك"، أكدت زاخاروفا أن الصحفيين الروس يواجهون تهديدات مباشرة أثناء تغطيتهم للأحداث على الأرض، قائلة: "إنهم يطاردونهم.. هؤلاء مراسلون خاطروا بحياتهم لا من أجل الجوائز، بل لكشف الحقيقة ونقل المعلومات الصادقة، ورغم ارتدائهم سترات تحمل علامة (صحافة) فإنهم أصبحوا هدفًا مباشرًا لنظام كييف".

وأضافت أن الحكومة الأوكرانية تتعمد استهداف الصحفيين ضمن نهج ممنهج لإقصائهم عن المشهد الإعلامي، معتبرة أن ذلك جزء من "عملية لتصفية الفضاء المعلوماتي".

ضحايا الإعلام الروسي

تصاعدت المخاوف بعد مقتل 6 أشخاص يوم الاثنين جراء قصف مدفعي أوكراني على منطقة كريمين في لوغانسك، من بينهم ثلاثة صحفيين روس يعملون لصالح وكالات حكومية. 

كما أصيب مراسل قناة "زفيزدا" نيكيتا غولدين بجروح خطيرة عندما استهدفت القوات الأوكرانية سيارة الطاقم الصحفي بصواريخ هيمارس.

وفي حادثة أخرى، أطلقت القوات الأوكرانية، في 24 مارس، نيرانها عمدًا على حي سكني في مقاطعة كورسك، حيث كان يعمل ميخائيل سكوراتوف، مراسل وكالة تاس، ما أدى إلى إصابته.

تصعيد خطير ضد الإعلاميين

حذرت زاخاروفا من أن هذه الهجمات تشير إلى تصعيد خطير ضد الإعلاميين، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن استهداف الصحفيين في مناطق النزاع، كما شددت على أن موسكو ستواصل توثيق هذه الجرائم ونقلها إلى المنظمات الدولية.

فيما لم تصدر تعليقات رسمية من جانب أوكرانيا حول الاتهامات الروسية، تواصل المنظمات الحقوقية والإعلامية مراقبة الأوضاع، وسط دعوات متزايدة لحماية الصحفيين العاملين في بيئات النزاع وضمان سلامتهم.