السلطات الأمريكية تعتقل طالب دكتوراه إيرانياً في جامعة «ألاباما»

أفادت وكالة "رويترز"، بأن السلطات الفيدرالية للهجرة في الولايات المتحدة اعتقلت طالب الدكتوراه الإيراني، علي رضا دورودي، الذي يدرس في جامعة "ألاباما". 

وأكدت الجامعة -في بيان رسمي- أن الاعتقال تم خارج الحرم الجامعي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن الأسباب.

وفقًا لسجلات إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية ("آيس")، لا يزال مكان احتجاز دورودي غير معروف، كما لم تقدم السلطات أي توضيحات بشأن سبب اعتقاله. 

وذكرت صحيفة "كريمسن وايت"، التابعة لجامعة "ألاباما"، أن الطالب اعتُقل في الساعة الخامسة من صباح الثلاثاء داخل شقته.

إلغاء التأشيرة رغم الوضع القانوني

أظهرت معلومات منشورة في مجموعة دردشة تضم طلابًا إيرانيين أن دورودي دخل الولايات المتحدة في يناير 2023 بتأشيرة طالب (F-1) صادرة عن السفارة الأمريكية في عُمان. 

وبعد ستة أشهر، تم إبلاغه بإلغاء تأشيرته، لكنه تلقى تطمينات من مكتب خدمات الطلاب الدوليين في الجامعة بأنه لا يزال في وضع قانوني طالما استمر في دراسته.

وتشير صفحته على "لينكد إن" إلى أن دورودي متخصص في الهندسة الميكانيكية وهندسة المعادن، وكان قد حصل على درجة الماجستير من جامعة "أمير كبير" في طهران قبل التحاقه بجامعة "ألاباما" في فبراير 2023، وقد نشر العام الماضي أول بحث أكاديمي له كطالب دكتواره.

ويأتي اعتقال دورودي في ظل حملة متزايدة تستهدف الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، حيث عززت إدارة ترامب سياساتها الصارمة ضد المهاجرين والطلاب الدوليين، ولا سيما أولئك الذين يُشتبه في ارتباطهم بأنشطة سياسية.

إجراءات ضد مؤيدي فلسطين

شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا ضد الطلاب الأجانب المؤيدين للفلسطينيين، إذ تعهد ترامب بترحيل أي متظاهرين أجانب يدعمون القضية الفلسطينية، متهمًا إياهم بمعاداة السامية والترويج لحركة حماس. 

وفي المقابل، نفت العديد من الجماعات، بما في ذلك منظمات يهودية، هذه الاتهامات، مؤكدة أن انتقاد الهجمات الإسرائيلية على غزة لا يعني دعم حماس.

واعتقلت السلطات الفيدرالية في نيويورك هذا الشهر محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا وأحد قادة الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، رغم أنه يحمل إقامة دائمة في الولايات المتحدة، كما تم اعتقال روميسا أوزتورك، طالبة دكتواره تركية في جامعة "تافتس"، وتم إبلاغ الجامعة بإلغاء تأشيرتها.

تساؤلات حول مصير الطالب

مع استمرار الغموض حول سبب اعتقال دورودي، لم تصدر وزارة الأمن الداخلي أو إدارة الهجرة والجمارك أي تعليق رسمي. 

ويثير هذا الاعتقال مخاوف من تصاعد الاستهداف ضد الطلاب الدوليين، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى دول ذات حساسية سياسية لدى واشنطن.