مقتل شخصين في ضربات أمريكية على صنعاء وصعدة
مقتل شخصين في ضربات أمريكية على صنعاء وصعدة
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة ميليشيات الحوثيين (غير معترف بها)، اليوم الخميس، مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين في غارات جوية استهدفت مناطق عدة في محافظة صنعاء.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للميليشيا، أن الغارات، التي نُسبت إلى الولايات المتحدة، استهدفت قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة ومديريات سنحان وبني حشيش وخولان.
وأفادت القناة بأن القصف شمل أيضًا مديرية آل سالم بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين شمال اليمن.
استهداف مستشفى لعلاج الأورام
أكدت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أن الغارات استهدفت، للمرة الثانية، مستشفى الرسول الأعظم لعلاج الأورام في صعدة، ما أسفر عن إصابة مدنيين.
ووصفت وزارة الصحة والبيئة التابعة للجماعة القصف بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان"، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ "موقف حازم ضد العدوان الأمريكي".
وأشارت الوكالة إلى أن المستشفى كان في "مراحله الأخيرة من التجهيز" قبل أن يتعرض للقصف الأول قبل أسبوع.
عمليات عسكرية مضادة
ووفقا لوكالة “فرانس برس”، أعلن الحوثيون فجر الأربعاء تنفيذ "عملية عسكرية مشتركة استهدفت القطع الحربية المعادية في البحر الأحمر، وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية ترومان"، مشيرين إلى استمرار الاشتباك لساعات.
ومنذ 15 مارس، كثّفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد الحوثيين، الذين أكدوا استهدافهم حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر عدة مرات.
وفي اليوم ذاته، أعلنت واشنطن تنفيذ غارات قالت إنها قتلت مسؤولين حوثيين كباراً، بينما أفادت الجماعة بأن تلك الهجمات أودت بحياة 53 شخصًا.
تصعيد أمريكي وتحذيرات لإيران
توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، بالقضاء على الحوثيين، محذرًا إيران من مواصلة دعمهم، ومنذ ذلك الحين، تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة غارات شبه يومية تنسبها إلى الولايات المتحدة.
تعود جذور الأزمة إلى سبتمبر 2014، عندما سيطرت ميليشيات الحوثيين على معظم مناطق شمال ووسط اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وفي مارس 2015، أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية عملية عسكرية لدعم الحكومة اليمنية في استعادة تلك المناطق، إلا أن الصراع ما يزال مستمرًا دون تحقيق تفوق لأي من الطرفين.
ويشهد اليمن في ظل استمرار الحرب أكثر من 11 عامًا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.