المملكة المتحدة تشهد ارتفاع إصابات حمى الضنك بين العائدين من الخارج
المملكة المتحدة تشهد ارتفاع إصابات حمى الضنك بين العائدين من الخارج
سجلت المملكة المتحدة أعلى عدد لحالات الإصابة بحمى الضنك بين العائدين من الخارج منذ بدء تسجيل البيانات، وفقًا لتقرير حديث أصدرته الجمعة وكالة الأمن الصحي البريطانية.
ارتفاع غير مسبوق في الإصابات
أظهرت البيانات الجديدة أن عدد الإصابات المسجلة بحمى الضنك في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية بلغ 904 حالات في عام 2024، مقارنة بـ631 حالة في العام السابق، ما يمثل زيادة حادة مقارنة بأي عام سابق منذ بدء المراقبة في 2009، وفق وكالة بي إيه ميديا البريطانية.
ووفقًا للتقرير، فإن جنوب وجنوب شرق آسيا كانا المصدر الرئيسي لمعظم هذه الحالات، بينما تُعد حمى الضنك أيضًا شائعة في مناطق الكاريبي وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، إلى جانب ظهورها مؤخرًا في بعض دول أوروبا مثل كرواتيا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وفرنسا.
على الرغم من تزايد الحالات بين العائدين، أكدت السلطات الصحية أن حمى الضنك لم تُسجَّل محليًا داخل المملكة المتحدة، وأن المرض لا ينتقل من شخص لآخر، بل ينتقل فقط من خلال لدغات البعوض المصاب.
إجراءات وقائية للمسافرين
حذرت السلطات البريطانية الأشخاص الذين يخططون للسفر إلى المناطق الموبوءة بضرورة اتخاذ الاحتياطات الوقائية، والتي تشمل: التأكد من تحديث اللقاحات الروتينية قبل السفر، والحصول على تأمين صحي شامل يغطي الرحلة بأكملها، واصطحاب كمية كافية من الأدوية الضرورية طوال مدة السفر، بالإضافة إلى استخدام طارد البعوض وارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل لتقليل خطر اللدغات.
أعراض المرض
تبدأ أعراض حمى الضنك عادة بعد 4 إلى 10 أيام من التعرض للدغة بعوضة مصابة، وتشمل: الحمى المرتفعة، والصداع الشديد، وآلام المفاصل والعضلات، والطفح الجلدي، والغثيان. وفي بعض الحالات قد تتطور إلى مضاعفات أكثر خطورة تتطلب رعاية طبية عاجلة.
مع استمرار انتشار المرض عالميًا، تشدد السلطات الصحية على أهمية التوعية واتخاذ التدابير الوقائية، خصوصًا مع تصاعد أعداد المسافرين من وإلى المناطق المتأثرة بالفيروس.