الأمم المتحدة تحذر من التصعيد عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل وتدعو لحماية المدنيين
الأمم المتحدة تحذر من التصعيد عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل وتدعو لحماية المدنيين
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء التصعيد المتزايد عبر الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، في ظل تبادل الهجمات الصاروخية والغارات الجوية، التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، الجمعة في مؤتمره الصحفي اليومي، أن المنظمة تتابع بقلق بالغ إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وفق ما رصدته قوات اليونيفيل، إلى جانب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أسفرت عن وقوع إصابات بين المدنيين بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة.
دعوات لضبط النفس ومنع التصعيد
ودعا دوغاريك جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال تصعيدية قد تعرض المدنيين للخطر، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وأشار إلى أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، والقائد العام لليونيفيل، الجنرال أرولدو لاثارو، يجريان اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف سعياً لاحتواء الموقف ومنع اندلاع مواجهات جديدة.
تداعيات الصراع على المدنيين
من جانبها، شددت هينيس-بلاسخارت على أن تبادل إطلاق النار المتكرر في الفترة الأخيرة يشكل تهديداً خطيراً، مؤكدة أن أي عودة للصراع واسع النطاق ستكون كارثية على المدنيين في كلا الجانبين، وينبغي تجنبها بأي ثمن.
كما أكدت أهمية تنفيذ الالتزامات الواردة في تفاهم وقف الأعمال العدائية، الموقع في نوفمبر 2024، إلى جانب تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يعد الأساس للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
الوضع الإنساني في تدهور مستمر
وأوضحت الأمم المتحدة أن الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله أدت إلى مقتل أكثر من 4000 شخص في لبنان، فيما لا يزال أكثر من 93 ألف شخص نازحين، رغم عودة نحو مليون شخص إلى قراهم في جنوب لبنان منذ بدء وقف الأعمال العدائية.
وأكدت المنظمة التزامها بالعمل مع جميع الأطراف لمنع المزيد من التصعيد وتحويل القرار 1701 إلى واقع ملموس، بهدف إنهاء دوامة العنف المتكررة وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية.
يذكر أن الخط الأزرق، والذي يمتد لمسافة 120 كيلومترا على طول حدود لبنان الجنوبية، هو "خط انسحاب" وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لغرض عملي هو تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو لا يخلّ بأي اتفاقيات حدودية مستقبلية بين الدولتين العضوين في الأمم المتحدة.