«هارودز» تطلق برنامج تعويضات لضحايا الاعتداءات الجنسية المتهم بها محمد الفايد

أعلنت سلسلة متاجر "هارودز" في لندن، عن إطلاق برنامج تعويضات مالي للنساء اللائي يزعمن تعرضهن لاعتداءات جنسية من قِبَل المالك السابق للمتجر، رجل الأعمال الراحل محمد الفايد. 

ويشمل البرنامج إمكانية حصول الضحايا المؤهلات على تعويض يصل إلى 385 ألف جنيه إسترليني، وذلك بعد إخضاعهن لتقييم نفسي لتحديد مدى الضرر الذي تعرضن له، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء.

وأوضحت "هارودز" عبر موقعها الإلكتروني المخصص للبرنامج أن الموظفات السابقات وبعض النساء اللائي كانت لهن "صلة وثيقة بما فيه الكفاية" بالمتجر، سواء في المملكة المتحدة أو خارجها، يمكنهن التقدم بطلب للحصول على التعويض خلال مدة أقصاها عام واحد.

تفاصيل التعويضات

ويشمل التعويض ما يصل إلى 200 ألف جنيه إسترليني كتعويض عن الأضرار النفسية والجسدية، وما يصل إلى 150 ألف جنيه إسترليني تعويضًا عن الأضرار المهنية.

الإضافة إلى تعويضات بقيمة 10 آلاف جنيه إسترليني لبعض الموظفات اللاتي خضعن لفحوصات نسائية قسرية، مثل اختبارات العذرية أو الأمراض المنقولة جنسيًا.

وأكدت "هارودز" أن جميع الضحايا سيحصلن على اعتذار رسمي من المتجر، إلا أن اللاتي يرفضن الخضوع للتقييم النفسي سيحصلن على تعويض أقل.

اتهامات الفايد

تضاعفت الشهادات ضد محمد الفايد، المالك السابق لـ"هارودز" ونادي "فولهام" الإنجليزي، بعد بث هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحقيقًا وثائقيًا في سبتمبر الماضي، وجه إليه اتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي. 

وكان الفايد قد توفي في أغسطس 2023، قبل أن يتم توجيه أي اتهام رسمي له.

ووفقًا لسلسلة المتاجر، فإن البرنامج التعويضي يهدف إلى "محاولة تقديم بعض الإنصاف للضحايا، رغم أنه لا يمكن لأي شيء إصلاح الأضرار التي تعرضن لها".

إجراءات قانونية

إلى جانب برنامج التعويضات، أعلنت خمس نساء، يوم الاثنين، أنهن بدأن إجراءات قانونية مدنية للحصول على تعويضات من إرث الفايد، بسبب اعتداءات جنسية يُزعم أنه ارتكبها خارج نطاق "هارودز".

وكانت "هارودز" قد تلقت أكثر من 250 اتصالًا من أشخاص يطلبون تسوية ودية منذ الكشف عن هذه الادعاءات عبر "بي بي سي". 

وبحسب شروط البرنامج، فإن قبول الضحية المفترضة للتعويض من "هارودز" سيُعتبر "تسوية كاملة ونهائية" لقضيتها، ما يمنعها من اتخاذ أي إجراءات قانونية إضافية ضد المتجر.