«أوتشا»: نقص الدقيق والوقود يغلق مخابز غزة ويعمق الأزمة الإنسانية

«أوتشا»: نقص الدقيق والوقود يغلق مخابز غزة ويعمق الأزمة الإنسانية
إغلاق المخابز في غزة بسبب عدم وجود دقيق جراء الحصار الإسرائيلي

 

 

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن جميع المخابز الـ 25 التي كان يدعمها برنامج الأغذية العالمي خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة تم إغلاقها، بسبب نقص الدقيق وعدم توفر غاز الطهو، ما عمّق الأزمة الإنسانية في القطاع.

ونبهت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم "أوتشا"، في بيان الثلاثاء، أن "نفاد الإمدادات بسرعة، وإغلاق المخابز، يزيدان خطر وقوع أزمة جوع هائلة في غزة" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأشارت إلى تقرير صدر العام الماضي حذّر من احتمال حدوث مجاعة، مؤكدة أن هذا الخطر قد يعود مجددًا إذا لم يتغير الوضع سريعًا.

تحذيرات من مجاعة وشيكة

بدوره، حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، من خطورة الوضع، قائلًا: "دخلنا في وضع صعب جدًا"، وأكد أن الأمم المتحدة تبذل جهودًا كبيرة، لكن الأمر يتطلب تضافر جميع الجهود، والضغط لإعادة فتح المعابر، ووقف العدوان، وتوفير الاحتياجات الأساسية لإنقاذ الأطفال والنساء وسط حركة نزوح متواصلة.

صرخات السكان تتعالى وسط الجوع

وصف مصلح العثامنة، أحد سكان قطاع غزة، أزمة الخبز بقوله: "إغلاق المخابز مشكلة كبيرة ومأساة"، بعدما جاب مناطق عدة وسط القطاع بحثًا عن رغيف يسد به رمق أسرته، لكنه وجد جميع المخابز مغلقة.

وقال مصلح: "الحياة كانت صعبة، والآن ازداد الوضع سوءًا، الناس عاجزون عن العثور على الدقيق، لا نعرف ماذا نفعل. الأطفال بحاجة إلى الطعام والماء، ونحن بلا حول ولا قوة".

حال حليمة الكفارنة لم يكن أفضل، إذ وقفت أمام أحد المخابز المغلقة "أملًا في أن يرزقنا الله بالخبز"، وأضافت: "خرجت منذ الفجر أبحث عن رغيف، لكنني وجدت كل المخابز مغلقة. ماذا عسانا أن نفعل؟ فليأتوا لنا بالدقيق والوقود، لماذا يمنعوننا من الحصول عليهما؟"

أما محمد الخور، فقد أكد أن "إغلاق المخابز أدى إلى تفاقم الأزمة والكارثة الإنسانية في القطاع"، محذرًا من التداعيات الوخيمة على الأهالي.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر قبل أيام من أن مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر الجوع الحاد وسوء التغذية مجددًا، مع استمرار تراجع المخزون الغذائي وإغلاق المعابر أمام المساعدات.

يذكر أن إسرائيل استأنفت في 18 مارس الماضي عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع مع إحكام الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

أسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر للعام 2023 عن استشهاد أكثر من 50 ألف شخص وإصابة أكثر من 114 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية